د عماد الزغول
اللافت في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر 2024،
شجاعته التي تجلت في قوة الكلمة وسداد الحجة والذكاء الألمعي باستحضار الشواهد في ادانة العالم كله للاجرام الاسرائيلي في حق المدنيين من اطفال ونساء في غزة.
وكانت تعابير وجة جلالته صادقة وحادة بحدة الكلمات التي انطلقت كالسهام، لتثبت في ضمير العالم ووجدان الدول التي تقاصر فعلها عن الواجب في دفع الظلم وردع العدوان الغاشم التي تمارسة اسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكان تعبير الملك عبد الله الثاني شجاعا باظهار سخطه وانتقاده الحاد للممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بوصفه تلك الممارسات بأنها جرائم ضد الإنسانية تتعارض مع القانون الدولي.
محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة في الضفة الغربية وغزة.منتقدا للحصانة التي تتمتع بها إسرائيل، بسبب عدم تطبيق القانون الدولي عليها، مما جعل الحصانة تحول اسرائيل الى العدو الأكبر للسلام. بالرغم من المبادرة العربية للسلام التي قدمت يد السلام لإسرائيل، لكن الأخيرة رفضتها.
واعلن الملك الشجاع شعارا لا نزول عنه ولاتحول وهو الرفض القاطع نللتهجير القصري الفلسطينيين:، مشددًا على أن(الأردن لن يكون وطنًا بديلاً)، وأن أي تهجير يعتبرجريمة حرب.
ووضع جلالته المجتمع الدولي اما واجبه بتحمل المسؤولية بشجاعة من خلال لدعوة العاجلة للتعاون مع الأردن لإنشاء بوابة دولية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في ظل نقص الغذاء والدواء، مشبهاً الوضع الطبي الفلسطيني بالكارثي على وجه السرعة لان كل تاخير يزيد من عدد الارواح التي تزهق..
ولم يجامل الملك الامم المتحدة بل وصفها بأنها تواجه أزمة شرعية نتيجة عدم تنفيذ قراراتها بشأن فلسطين، مما يهدد بانهيار الثقة العالمية.
في الختام، استحضر الملك موقف والده الحسين بن طلال الذي دعا في خطابه عام 1960 إلى اتخاذ قرارات تاريخية لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الأمم المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في حفظ حقوق الفلسطينيين.
هذا الملك الشجاع يؤكد للعالم بأنه يستمد القوة والعون من الله ونصرته للحق قياما بواحبة الانساني والاخلاقي والديني والشرعي، ومعتمدا في موقفه الشجاع على شعب كله عسكر، يلبي النداء بالرواح والمهج دفاعا عن الوطن والدين والحق.
هذا الملك يستحق ان نتعسكر من حوله