عماد المرينة بني يونس
يشير مصطلح [ مربعانية الشتاء ] إلى الفترة الممتدة على مدار أربعين يومًا بدءًا من يوم الواحد والعشرين من شهر كانون الأول، وانتهاء بيوم الواحد والثلاثين من شهر كانون الثاني، وتتميز تلك الفترة بأمطارها الغزيرة وبردها القارس ، وفي هذه الفترة يكون الفلاحون قلقون جداً على محاصيلهم الزراعية ، لكي لا تصاب بالصقيع والتلف فيما بعد.
لقد قسم الفلكيون المربعانية إلى ثلاثة أقسام بناء على مشاهدتهم لنجوم معينه تظهر في جوانب محددة من السماء وكل قسم بها يمتد نحو ثلاثة عشر يوماً تقريباً هي كالآتي :
#الإكليل : وبظهور هذا النجم في السماء والذي يعرفه أهل البادية يكون مؤشراً لدخول المربعانية وهذه الفترة يُشهد لها بأمطارها الغزيرة وبردها القارس .
#القلب : وفيه أطول ليلة وأقصر نهار على مدار العام ، وبه يبدأ النهار بالزيادة شيئاً فشيئاً ، وفيه يشتد البرد وتشتد الرياح.
#الشوله : تستمر هذه الفترة بالبرودة ، ويستمر بها نقص الليل وزيادة النهار ، إلا أن تأتي خمسينية الشتاء.
من الأمثال الشعبية القديمة التي ذكرت شاهداً على مربعانية الشتاء في الأردن وفي بلاد الشام.
المربعانية، يا بتربِّع يا بتقبِّع.
المربعانية، يا شمس تحرق يا مطر تغرق.
المربعانية، يا بتشَرّق يا بتغرّق.
ومن هنا ونحن على مشارف الخروج من مربعانية هذا الفصل ، حيث شهدتْ كل ما تناولته في حديثي سابقاً من أمطار غزيرة ، وبرد قارس ، وتساقط للثلوج ، ندعوا الله سبحانه وتعالى أن ينأى بمحاصيل أخوتنا المزارعين من الظروف الجوية السائدة ، وأن تتخذ الحكومة وعلى رأسها وزارة الزراعة كل السبل والوسائل للحفاظ على المحاصيل الزراعية من التلف ، آملين منهم تقديم كل ما يلزم للمزارعين للحفاظ على مزروعاتهم ، وأن لا يكتفوا بالتحذيرات عبر الشاشة فحسب.
وكل شتاء وأنتم بخير