
شحاده أبو بقر
مساكين نحن البشر ، إن أصابنا خير توهمنا إن هذا من صنع ايدينا وفرحنا وإنتشينا ونسينا أن كل أمر في هذا الوجود هو بيد خالق الكون سبحانه وتعالى.
وإن أصابنا مكروه فزعنا وحزنا وتذكرنا ساعتها أن نلجأ إلى الواحد الأحد ورددنا بإنكسار أن يا رب لا معين سواك فأعنا .
غرور هي الحياة الدنيا وما هي إلا متاع الغرور كما قال جل جلاله. نتشبث بها ونتكالب ونتنافس على خيراتها وكل منا يظن إن الناس جميعا يموتون إلا هو فإلى خلود ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رحلة قصيرة جدا هذه الحياة الدنيا مهما طالت سنينها ومهما زهت أو ضاقت . نعم هي رحلة قصيرة تنتهي في لحظة لا أحد منا يدري متى هي .
نمرض ونتشبث بالدعاء والإبتهال إلى الله أن يكتب لنا الشفاء ويمد بأعمارنا. أي نتذكر ساعة الشدة وننسى ساعة الرخاء.
أذكروا الله جلت قدرته وثقوا إن ما أصابكم من خير أو شر هو أمر الله وحده لا سواه. وإن لا مال والا جاه ولا منصبا ينفع ساعة تحين لحظة الإنتقال من هذه الحياة الدنيا آلى حياة الخلود في جنة أو نار والعياذ بالله.
وقانا ربنا تعالى من سخطه ورحمنا برحمته وهدانا جميعا إلى الصواب في معرفة الله حق المعرفة واللجوء إليه وحده تبارك وتعالى في السراء والضراء.
فلا يتوهمن إنسان إن عمله كفيل بإدخاله جنة النعيم إذ لا سبيل إلى ذلك إلا برحمة منه سبحانه .
أسأله ربي العظيم الكريم رب العرش العظيم أن يتولانا بعفوه ورحمته وخالص كرمه وأن يجعل الجنة من نصيبي ونصيب كل من يقرأ هذا المقال ويقتنع بما جاء فيه وكفى بالموت واعظا يا بشر. الحمد لله رب العالمين وهو تعالى من أمام قصدي.