
ايمن الشبول
بعض الناس تكتشف وبعد تعاملك معهم أن نفوسهم هي أشبه بنفوس اللصوص …
رغم انهم لم يمتهنوا السرقة !!!
صحيح أنهم لا يسرقون ؛ ولكنهم يحسدون غيرهم على ما وهبه الله لهم …
حتى ولو ملكوا أكثر منه وأفضل منه … !!!
بعضهم يبني ويؤسس كل علاقاته ؛ انطلاقا من زاوية المنفعة والمصلحة الآنية والضيقة … فتجده لا يتاثر ولا يهتم ولا يبصر غير ما يلبي منافعه ومصالحة … فهو مثلا لا يعنيه من الكوارث العربية الا الاحتكار ورفعه لاسعار وايجارات الشقق … !!!
بعض هؤلاء تجده مالك ل 99 نعجة ولكنه يسعى وبكل وسيلة للتكويش على النعجة الوحيدة لأخيه أو لجاره … !!!
بعض من هؤلاء يسافر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لكنز ولتجميع الفلوس والأموال …
ولكنه لا يصل رحمه ولا يسأل عن أقاربه و جيرانه … فهو يعيش ويحيا لنفسه فقط ؛ ولا يرى في دنياه ولا يهتم لغير مصالحه …
فإن حدثته عن انتهاك اليهود المتواصل لاولى القبلتين …
او حدثته عن قصفهم الهمجي لغزة وعن تهويدهم المستمر لفلسطين …
انتقل بك وحدثك عن رحلاته التجارية لتركبا وللصين ..
وان ذكرته بالمجازر المروعة لمسلمي مينامار انتقل ليحدثك عن شحناته الاخيرة المربحة من الخضار …
عندما يحشر الانسان نفسه عند زاوية غرائزه وحاجاته ولا يبصر الأمور إلا من باب مصالحه الضيقة … فنفسيته وحياتة ستكون مشابهة لحياة اللص والذي لا يرى من الشركات إلا قاصاتها …
ولا يرى من المحلات إلا جوارير فلوسها …
ولا يرى من المراة إلا ذهبها وحقيبتها …
ولا يرى من البيوت الا مخارجها ومداخلها …