الدكتور ماجد الخضري
يزداد عدد العاطلين عن العمل في الأردن يوما عن يوم دون ان يكون هناك اي حلول من اجل التقليل من عددهم ووضع حد لهذه المشكلة التي يعاني منها الأردن منذ سنوات طويلة .
وقد وصلت نسبة البطالة خلال العام الحالي في الأردن الى مستويات قياسية حيث يعتبر الاردن في المراتب المتقدمة عالميا في نسبة البطالة وتزيد النسبة حسب الاحصائيات عن 25% .
ويتطلب هذا الوضع الصعب من الحكومة التحرك بشكل عاجل من اجل وضع الخطط الوطنية اللازمة والكفيلة بالحد من المشكلة التي تعتبر من اهم المشاكل التي تواجه الاردن .
واعتقد ان حل هذه المشكلة لا يكون الا من خلال تشجيع الاستثمار وحث المستثمرين على افتتاح مصانع في الاردن والعمل الجاد السريع من اجل توطين بعض الصناعات العالمية في المملكة خاصة الصناعات التي تحتاج الى ايدي عاملة وتحتاج الى فنيين مهره حيث يعتبر الاردن من الدول المتقدمة في التعليم .
ومن الضرورة بمكان استغلال ميزة توفر العمال والفنيين من خلال استقطاب استثمارات عالمية لتستوطن في الاردن وتشغيل العاطلين عن العمل.
كما ان ذلك يكون من خلال الحد من استخدام العاملة الوافدة في الاردن والعمل على احلال العمالة الاردنية المدربة بدلا من العمالة الوافدة خاصة العمالة في المناطق الصناعية المؤهلة والتي تستخدم الآلاف من العمالة الوافدة القادمة من جنوب شرق اسيا .
فوضع الحكومة هذه القضية على رأس أولوياتها سيساهم بتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي فالشباب العاطلين عن العمل يفتعلون الكثير من المشاكل الاجتماعية ويتسببون بازدياد الجريمة ، والعمل على تشغيلهم يساهم مساهمة كبيرة في تغيير السلوك الاجتماعي لدى الشباب واحداث التنمية المطلوبة .
ففي الاردن للاسف الشديد لم يتم انشاء مصانع وشركات جديدة خلال السنوات الماضية لا بل ان عشرات بل المئات من الشركات قامت باغلاق ابوابها في الوقت الذي نرى ان بعض الدول المجاورة تقوم بانشاء المصانع وتشيدها وتخفف من نسبة البطالة بين العاطلين عن العمل من ابنائها بعكسس ما يجري في الاردن حيث الارتفاع المستمر في نسب المتعطلين عن العمل .