امجد فاضل فريحات
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت : جاء رجلان من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم يختصمان في مواريث بينهما قد درست ليس لهما بينة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تختصمون إلي ، وإنما أنا بشر ،
ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع منكم ، فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذه ، فإنما أقطع له به قطعة من النار ، يأتي بها إسطاما في عنقه يوم القيامة ، قالت : فبكى الرجلان وقال كل منهما : حقي لأخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إذ فعلتما فاذهبا واقتسما وتوخيا الحق ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه .
الحذر مطلوب لمن يلقي شهادته سواء أكانت مكتوبه أو شفهية فمن الواجب عليه هنا أن يكون صادقاً ولا يلعب بألفاظ الكلام ليصل لمرحلة تزوير الحقيقة وهظم الحقوق .
المصيبة تكون عندما يتبادر إلى ذهن من قام بهذا العمل بأنه فهلوي او أنه يتمتع بالذكاء نتيجة تزويره للحقيقة وتمريره للظلم .
على العموم لايزال هناك متسع من الوقت لمن أقدم على هذا الفعل الشنيع أن يعود ويتوب إلى الله ويعيد الحقوق ﻷصحابها ، وليتذكر دائما أن الحقوق لا تسقط بالتقادم .