
امجد فاضل فريحات
عذرا أيها المناضلون عذرا كبيرا كبيرا
إنجاز – أمجد فاضل فريحات يكتب
مابالكم يا أمة يعرب عربا عاربة أم مستعربة لابل ربما أنكم وصلتم لمرحلة العرب البائدة.
أخي العربي… لن نلقى للجمود العربي أي دواء، وندرك مدى جسامة الاشتراك فيه، لكننا مشتركون بالنيابة، مشتركون بالحالة، حالتنا عصية عن الحراك، عن القدرة، فقراء، لكن لا نشبههم، ونسينا أو تناسينا أن فلسطين لم تكن يوماً غيمة في مسالك السماء وإنما وطن لنا أيضاً، بلادنا التي أحرقتها الغربة في أرضها، جسد ممزق بعيد عن الأحضان، يسافر فيستقبله هذا مذعوراً وذاك متذمراً، وآخر مرحباً باستحياء، وغيره ثقيلاً غير مرحب به، يحجون إلى الكعبة المشرفة والمسجد الحرام ولا يحجون إلى قبلة المسلمين الأولى أو لا يحتاجونها، لقد حدد علماء الدين أهمية الأقصى بأنه مجرد مسجد وكان المسلمون يتخذونه قبلة لهم؛ فمنذ أن أسرى الله برسوله إليه اعتقد العلماء -ربما- أن الذهاب للأقصى لا يكون إلا بالإسراء وهذا أمر عظيم.
هذا هو قيمته لديهم، لكن الوضع يختلف مع الشعوب، المسجد الأقصى بيت كل المسلمين، والأرض تخصنا جميعاً والقضية تعنينا، نؤثرها في أحاديثنا وندمجها مع أوقاتنا، في جلساتنا والتفاتاتنا، نعيرها اهتماماً كبيراً لكننا مكبلون، منكسرون من الداخل، عذراً أيها الصامدون، عذراً أيها المناضلون، عذراً كبيراً كبيراً.
وفي الحكاية قصة وغصة اسمها غزة لكنها عِزة لأنها أبت أن تكون إلا كذلك، أما نحن فياخجلنا الكبير مما قدمنا، فلنتوارى عن صفحات التاريخ لعل السِفر القادم لايذكرنا بشيء من الجبن والذل ونحن نمشي على استحياء ولكن الجزاء لنا لن يكون كما كان لسيدنا موسى عندما سقى للمرأتين والتي جاءته احداهما تمشي على استحياء ليثيبه والدها.
أما قطر وما أدراك ببلد عربي تُنتهك سيادته، يا حسرتاه على ما تم بها من اعتداء صهيوني مجرم، البلد العربي قطر لا نريد أن تلحق بركب من تم تشميسهم من قبل الإمبريالي الأمريكي قطر تعز علينا لأنهم كذلك أبناء جلدتنا ونحن منهم وهم منا.
في مؤتمر القمة العربي الأخير ياحبذا لو تحرك أبو الهول ونطق وأشهر سيفه في وجه العدو الأزلي لا أن يبقى جامدا كجمود الصخرة الصماء في أرض العراء في الليلة الظلماء “آآآه على وين الدرب مودينا وعلى أي شط مرسينا”.
أما أنت يانتن ياهو فحق لك أن تزمجر وتعربد وتصول وتجول في اقطارنا العربية وستأكلهم كما أكلت الثور الأبيض ذات يوم أما وقتك فهذا هو وقتك في العلو والغطرسة وليس لنا والله إلا انتظار ماقاله الرسول صلّ الله عليه وسلم: تقاتلون اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه حتى يقول الشجر والحجر يامسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله. ولعله قريب قريب