رمزي الغزوي
أتحرج من الكتابة عن مسؤول حكومي رفيع وهو في موقعه، وأتحرج عموماً من المديح إذ يوقعنا أحياناً في مطب الانحياز والانزياح وقد يحسب بحسابات لم نقصدها، ولهذا أخرت الكتابة عن الدكتور المهندس نزار حداد، صديق شبابي ورفيق مسيرتي، وهو يصنع نجاحه وفلاحه ويدعمهما بثقة كل من حوله. فنزار واحدٌ في كثرةٍ، وكثرةٌ في واحدِ.
قبل أزيد من شهر شاورني عن خطوة يتردد في الإقدام عليها، فلديه فرصة عمل دولية. فقلت له مباشرة اقفز يا صاح اقفز. أنت وحيث ستكون ستبقى في عمل لصالح الإنسانية. فالزراعة صنو الحياة. وقلت له إن مركز البحوث الزراعية غدا علامة فارقة في مسيرة العمل الوطني، ومن الأفضل للمسؤول أن يغادر موقعه وهو في عزّ وأوج عطائه وقوته.
نزار منحاز للحق والخير والجمال، وهذا عذر كافٍ أن أنحاز في منشوري هذا إلى صديق شخصي تمتد صداقتنا إلى 34 عاما، كان على الدوام ثالوثها الصدق والإخوة والتشارك في مفاصل كثيرة من الحياة. أنحاز إلى نزار وأره بعين المحب.
ودمت محلقا أبا جمال