عاهد الدحدل العظامات
في الاردن يستطيع الشعب تحمل أي شئ كمثل قرف القرارات الحكومية الإقتصادية, رائحة الفاسدين الكريهة والذي فاحت وإنكشفت منذ زمن ولم تعد خفيّه, بناء قصر لمسؤل رفيع
المستوى رغم أن الفقير أرفع وأسمى منه, إقتناء رئيس وزرائه مركبة لم يحلمُ بها بمئات الآلاف وعلى حساب الدولة ومن جيب الخزينة التي تُملئ من جيوب المواطنين, شراء طقم كاسات
شاي بآلاف الدنانير لمكتب وزير لأن براطم هذا الوزير لا تستحلي الشاي إلا بمثل هذه النوعية الفاخرة من الكاسات, شراء آيفون لوزيرة على حسابِ وزارتها دون أدنى حس بما يمرُ فيه الوطن والمواطن
من أزمات إقتصادية خانقة بسبب فشلهم ومن سبقهم بإدارة الملفات الوطنية الإقتصادية واللجوء لسياسات تكفل نهوض هذا المجال الذي بات في الحضيض. يستطيع الشعب الاردني كظم غيضه والعد
للمليون قبل إنفجاره حين سماعة نبأ تعين ابن رئيس وزراء في منصب رفيع بالدولة ليس لأنه يستحقه بل لأنه ابن رئيس وزراء والقاعدة الوراثية لدينا في الاردن تقول”ابن الرئيس لازم يُعين في جميع مناصب
الدولة حتى يأتي اليوم الذي يصبح رئيس”. فمثل هذه الأخبار باتت شبه عادية بل أكثر من عادية ولم تعد ترفع ضغطُنا وتسبب لنا الجلطات الوطنية وتُميتنا قهراً على ما وصلنا إليه.
ولكن نستميحكم عذرا فنحن بشر ولنا طاقتُنا وهناك من القرارات المُتخذة من جانبكم ليس في طاقتُنا حملاً عليها لنحمِلها ونحتملُها.
في شهرنا الفضيل الذي نحن فيه الآن, في أيامه وساعاته المباركة الذي لا يتوجبُ علينا فيها إلا أن نكون مخلصين في العبادة والطاعة والرجوع الى الله عز وجل والدعاء له بأن يُصلح حالنا ويُغير أحوالنا
ويحفظ وطننا ويجنبهُ كل السوء. تخرج علينا وزيرة السياحة لينا عناب بقرار موقع من لدن أناملُها قبل أن تفكر فيه بعقلها وهو إقامة حفل في هذه الأيام لا يليق ببركة هذه الأيام ويتنافى
مع عقائدنا الدينية وعاداتُنا العشائرية الاردنية الأصيلة في ظل إحتوائه على فقرات شذوذية ومُثليه وجنسيه والذنب الذي لا يُغفر أن المكان في دولة إسلامية كالإردن والزمان شهر رمضان المبارك
هنا سأتوقف عن الحديث عن هذه المهزلة التي تُسمى”مشروع ليلى” وسأتطرق للحديث عما إستفزني شخصياً وأعتقد من تابع لقاء معالي الوزيرة وسمع تبريراتها التي لم تكن مقنعة وإن كانت مُقنعة لن أقتنع
بها وستبقى محط سخرية لا أكثر, فمعاليها تقول أن دعم مثل هذه الإحتفالات الموسيقية وإقامتها في الاردن سيكون له دوراً إيجابيا في إثراء السياحة وأن معاليها لا ترى في إقامة مثل هذه الإحتفالات
جرح لعاداتنها ولا تأثير على معتقداتها مصرّه على أن الوزارة لا ترعى هذا الحفل..طيب معاليك يعني إثراء السياحة ما يتم إلا عن طريق إرتكاب ذنب ومتى في شهر رمضان المبارك!
وبما إنك مقتنعة بأن هذا الحفل من المسلمات ولا تشوبه شائبة فلماذا إذن تُنكري دعم وزارتك له؟ , أيضاً بما إنك تعلمي علم اليقين ردت الشعب الاردني كيف ستكون فلماذا لم تحفظي ماء وجهك وتحافظي على منصبك
وتكوني أنتِ السباقة في الرفض وتسجيل الموقف الذي ستُحمدينَ عليه.
معاليك إنسي كل هالحكي وخبريني كيف سيكون موقفك عند وقوفك بين يدي الخالق يوم الحساب وماذا ستجيبنهُ لحظة سؤاله لكِ على إرتكابك مثل هذا الذنب في توقيعك على إحلال الفاحشة ونشر الرذيلة في شهر الصيام…؟
هل ستجبيه ” أسف أسف يا ربي بس والله النيّة صافية والذنب لأجل سياحة الوطن…!!!”.