امجد فاضل فريحات
اليوم تمر ذكرى وعد بلفور سيئة الذكر وكلها شؤم وتمر علينا وقد تحدى العالم الغربي والذي تواطئ مع العدو الصهيوني ضد أمتنا العربية والإسلامية.
وعد بلفور صدر من بريطانيا على لسان وزير خارجيتها المدعو ارثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل والتر دى روتشيلد يشير فيها لتأكيد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ولحماية هذا الكيان الصهيوني المصطنع قامت بريطانيا بإصدار معاهدة سان ريمو عام ١٩٢٠بينها وبين فرنسا ونصت هذه المعاهدة على ان من يشرف على فلسطين يجب أن ينفذ وعد بلفور ، وبريطانيا هي من سيطرت على فلسطين بموجب القسمة في اتفاقية سايكس بيكو عام ١٩١٦مع فرنسا حيث قسموا بينهم بلاد الشام والحجاز والعراق بعد نهاية الدولة العثمانية في المنطقة، واستمرت بريطانيا بإدخال اليهود إلى فلسطين كلاجئين وعمال زراعيين وبطرق الزواج الصوري، والوكالة الصهيونية لم تقصر بإدخال يهودهم وكله كان تحت إشراف بريطانيا الماكرة.
في الذكرى الشؤم لوعد بلفور والتي تعدت المئة عام لنا دروس وعبر فيها :
أولى هذه الدروس أن بريطانيا وفرنسا والعديد من دول أوروبا ومعهم اميركا لم تكن في أي يوم صديقة لا للعرب ولا للإسلام بل هم من كانوا سبب في المآسي والخذلان التي نعيش بها حاليا.
وثاني الدروس والعبر تقول أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود، فالمسألة ليست غزة الآن ومن قبل ومن بعد بل المسألة هي اجتثاث لكل أثر عربي أو اسلامي في فلسطين سواء أكان بشرا أو حجرا يعد هدفا لهم حتى لاينكشف الزور والبهتان لديهم وبالتالي يتخلى عنهم من كان يرعاهم إلى يومنا هذا.
ثالث العبر هي، على الرغم من صدور وعد بلفور وارسال اليهود لفلسطين وتحدي الوجود العربي بها سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين ووقوف الغرب المتصهين المتمثل ببريطانيا واميركا وفرنسا إلى جانب الكيان الصهيوني ودعمه بكل الوسائل المادية والمعنوية والبشرية لابل وتبنيهم له كبنت مدللة وتشجيعهم حاليا على القتل والدمار للفلسطينيين غير آبهين بالإتفاقيات الدولية ولا إتفاقيات جنيف الأربعة ولا اتفاقيات حقوق الإنسان ولا كل الشرائع الدولية لابل وتعطيهم الشرعية وتغطيهم بالفيتو بحال تعارضت مصالحهم مع أي دولة فوق هذه البسيطة ، اقول على الرغم من كل ذلك لن يضيع حق وراءه مطالب وستبقى فلسطين حرة عربية إسلامية من النهر إلى البحر، وهذه ليست المرة الأولى التي تحتل بها فلسطين بل احتلت قبل ذلك مئات السنين لتعود بعدها للحظيرة العربية الإسلامية ومايحصل بفلسطين الان وبغزة تحديدا من إبادة جماعية ماهو الا مسألة وقت للانتقال لمرحلة النصر القادم بعون الله.
أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير