عماد شاهين
اول من يصل مقر الإذاعة ( مذيع ) ..
تكاد لا تصدق ان من يقف وراء ميكروفون الإذاعة الصباحية للعديد من الإذاعات لا يتمتع ولو بأقل القليل من التأهيل العلمي والعملي حتى يخيل لك أن أول من يصل مقر تلك الإذاعات ويمسك بالمايك يصبح مذيع ، يبث الاخبار والبرامج ووو إلى جمهور المستمعين عنوة أو بجهل متكرس من باب العادة وبخاصة من خلف مقود السيارة .. ضجيج هرج ومرج ، كثير من الكلام، عدم في الثقافة والمعرفة وفي أحيان يصنع محتوى هابط مغلف بالعنج والابتذال واقتراع القصص وادعاء الحكمة ، بغلاف سوقي أقرب للهبل وأحلام اليقظة .
إذاعات بمحتوى لا يمت للأعلام بصلة لا من قريب ولا بعيد تسرح وتمرح في عقول الناس دون حسيب أو رقيب .. مذيع دون الثانوية يتحدث عن أهمية تطوير المناهج وآخر( نص كم) يفتي بالدين وحسن العبادة .
عبث فكري غير مسبق وتهاوي ينذر بحتمية تكريس الجهل وتفتيت العقل الجمعي … حال اغلب الإذاعات والمذيعين مقارنة في وقت أسبق كان المذيع صوت الناس وحارس عقولهم وثقافتهم ..
اغلب الإذاعات تنطلق عبر الهواء بمحتوى سطحي للغاية كما رصاصة طائشة دون هدف.. قد تحدث ضجيج وصوت يسمعه الاغلب دون فائدة ترجى و بمزيدآ من الازعاج والتلوث الفكري.