بلال أبو الهدى
التوراة في الإسلام هو كتاب الله عز وجل المنزل على سيدنا موسى عليه السلام، والإنجيل في الإسلام هو كتاب الله، المنزَّل على النبي عيسى عليه السلام، وفي العقيدة الإسلامية اليهودية والمسيحية هما الرسالتين المنزلتين مِن عند الله، إلى بني إسرائيل وأتباع سيدنا عيسى عليه السلام بالترتيب. أما القرآن فهو كتاب الله المنزل كديانة لأتباع سيدنا محمد بن عبد الله ﷺ وجاء ملخصا للرسالتين السابقتين وبقوانين وتعليمات ربانية تصلح لكل زمان ومكان لكافة الناس. وقد خاطب الله في القرآن الكريم رسوله محمد ﷺ بخصوص اليهود (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ، وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة: 43-45)). لقد أمهل الله اليهود كثيرا حتى يعودوا إلى كتابهم غير المحرف التوراة منذ آلاف السنين ولم يعودوا وأصروا على معادات الله ورسوله محمد ﷺ والمسلمين حتى جاءهم هذه الأيام وعد الله لهم وأصبح ضباطهم وجنودهم يقتلون فرادى وجماعات بالجملة وبشكل لم يسبق له مثيل. وصدق الله حين قال فيما أسلفنا من آيات “فالجروح قصاص”، وما ينتظرهم من القصاص ما هو أدهى وأمر. والقصاص لهم ليس فقط بالقتل وإنما بتدمير كل ما بنوه من سمعه ودعاية لحقوقهم في العالم الأمريكي والأوروبي وعلى مستوى العالم من دعاية الهولوكوست والإبادة الجماعية وارهاب المسلمين والعرب لهم … الخ، وكما يقال في الأمثال العامية: من دهنة وقليله أو يا حافر جورة السوء يا واقع فيها. لقد طور اليهود والصهاينة بالخصوص أسلحة الصحافة والإعلام والدعاية المختلفة (الفيس بوك، الانستجرام، الواتس اب وغيرها العديد العديد لإستخدامها لصالحهم إلا أنها أستخدمت ضدهم ولخدمة القضية الفلسطينية والفلسطينيين. وأصبحت هذه الأسلحة منذ معركة “طوفان الأقصى” في السابع من اكتوبر 2023 والحرب القائمة بسببها على قطاع غزة منذ اكثر من ثمانية شهور حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة، معظم إذا لم يكن جميع شعوب العالم ضد دولة الكيان واليهود في جميع أنحاء العالم.