بهجت الخشارمة
المتابع لبرامج المرشحين ، وصولاتهم وجولاتهم ، والمتأمل فيما يجري حول هذا الموضع يجد نفسه في حيرة من امره ، حيث تجري الحملات الانتخابية على اسس عشائرية وشللية بحته ، ليس على الكفاءات والقدرات ، والرجل المناسب في المكان المناسب ، وهذا سينتج عنه فوز الكثير من المرشحين الغير مؤهلين ، وستكون النتيجة مأساوية لاتحمد عقباها ، نسأل الله العفو والعافية .
ومن الكلمات الذي يسمعها المواطنين من المرشحين : الفزعة ، حق الجيرة ، طول عمر والدك الله يرحمه صديقنا ، ترى جايك على البيت ، ترى اكبر همي المصلحة العامة ، ترى الرجال مواقف والتاريخ شاهد ، لا تنسانا ، بدنا همتك ، عمري ما بنسالك هالمعروف ، امنح صوتك لمن يستحقه ، لولاي وثقان فيك ما بطلب صوتك ، انت معي ولا ضدي ، ترى اجيتك لتوجيهي فقط ، وبعض المرشحين يقدم لك هدية ( رشوه ) لتمنحه صوتك .
اما المواطن الناخب يضطر الى النفاق والكذب والنفاق ، ولا يستطيع مصارحة المرشح ، فيقول للمرشح متملقا ومداهنا ومنافقا : ما فيه مرشح احق وأفضل منك ، انت قدها وقدود ، تكرم ، انا شايفك قاعد على الكرسي ، انا والي بمون عليه معك ، انت ناجح ناجح .
الى متى سنبقى على هذه الحال من النفاق والكذب ، متى سنترفع ونرتقي وننتخب الافضل ، متى يكون شعارنا عملا لا قولا فقط ، متى يكون الصدق دينونتنا ، متى نكون صريحين مع انفسنا ومع غيرنا .