خصص لكل مواطن تفاحة واحدة كانت تسقط عليه من أعلى الشجرة ، وفي كل شهر مرة ، وكان كل مواطن يهرع للحلوس قبل نهاية كل شهر بايام مادا ذراعيه ومنتظراً سقوط تفاحته الموعوده عليه بلهفة شديدة… !
ولكن الجوع تمكن منه احد الأشخاص المنتظرين لسقوط تلك التفاحة ؛ وعندما فكر ؛ قال في نفسه : لماذا لا أصعد انا بنفسي إلى أعلى تلك الشجرة ؛ لأفغم من تفاحتي المخصصة لي فغمة واحدة تعيد لي الحياة …
وفعلا صعد إلى أعلى تلك الشجرة وفغم من تفاحته الموعودة فغمة واحدة ردت له الحياة ، ولكن تلك الفغمة لم تعمر معه طويلاً ؛ وعاد الجوع ليلاحقه ، وعندها عاد ثانيةً للحلوس أسفل تلك الشحرة ومنتظراً بلهفة شديدة نزول تفاحته الموعودة و ( المفغمومة ) اليه …
لا ادري لماذا اتخذت شركة آبل من التفاحة المفغومة شعاراً لها … ؟؟؟
فهذا الشعار هو شعاري ومنذ فترة طويلة ، وهو شعار لكل موظف أردني بسيط داهمنه الديون وطحنته القروض … !
فبعدما كنا نكتفي سابقاً وفي كل شهر بالجلوس أسفل شجرة الرواتب وبأذرع ممدودة في إنتظار نزول رواتبنا الموعودة … ؛ داهمتنا الديون الملحة وطحنتنا القروض الكثيرة … ، ولم يعد ينفعنا الاكتفاء بالجلوس وباذرعنا الممدودة في أسفل شجرة الرواتب فقط … ؛ وصرنا نصعد لأعلى شجرة الرواتب لكي نكشف على راتبنا المخصص لنا ؛ ولنغم من تفاحتنا الموعودة فغمة صغيرة تعيد لنا الحياة …
ولكن تلك الفغمة لم تكن لتعمر معنا طويلا ، وعدنا ثانيةً للجلوس في أسفل شجرة الرواتب منتظرين وبلهفة شديدة نزول راتبنا الموعود والمنتظر ؛ ولكنه ؛ ( مفغموم ) في هذه المرة … !!!
هذه هي فلسفة وحياة الموظف البسيط مع تفاحته المفغومة …