جمال اشتيوي
الفرج القادم من إيران
جمال اشتيوي
إيران المجوسية غارقة في وحل الشذوذ العقدي، ويستعصي حل طلاسم عقدها التاريخية تجاه العرب على كل التعويذات ،فهي دولة تستند إلى إرثها الغبي في الحقد على الدول العربية وشعوبها، وهذا الحقد آخذ في التعاظم منذ موقعة ‘صفين’ عام 37 هجرية بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، لهذا ستمضي في غيّها ،ولن تقبل بمبدأ التعايش مع جيرانها العرب ،وستجر المنطقة إلى حرب إقليمية لاستعادة مجد إمبراطورتيها المجوسية إن استطاعت إلى ذلك سبيلا.
الغريب أن إيران تسعى لهدم الإقليم أو احتلاله إن أمكن ،استنادا إلى عشرات الخرافات التي تحولت إلى عقائد راسخة لديها، فهل تعلمون أن الحرس الثوري لا يقبل بأي مجند متطوع في الخدمة ما لم يوقع على بنود أهمها :’الخدمة حتى ظهور صاحب العصر والزمان ‘ثقب الله الكريم’، وتحرير العراق من الطائفة العمرية -أهل السنة – وإعادته إلى إيران أم الإسلام ،ومن ثم تحرير الحرمين الشريفين من السعوديين ،وبعدها العمل على أن تكون كل المعمورة تحت ولاية الفقيه السيد الإمام الخميني آنذاك….’.
شيعة الفرس لا يعترفون بأي مسلم غيرهم على وجه الأرض ،حتى وإن نطق بالتوحيد ،فاليساري أو الليبرالي وما بعد العلماني مهما تقرب من عتباتهم المقدسة ،وولغ من مخيالهم الشاذ ،وأيد احتلالهم لسوريا والعراق ،سيبقى من وجهة نظرهم ابن للطائفة العمرية ،وهم -أي الشيعة -إلى الأديان الأخرى أقرب ،حتى وإن كان أصحاب هذه الأديان من عبدة القرود .
وللحق، والحق يقال ،هناك حالة واحدة فقط يعترفون بك بها مسلما، وهي التبرؤ ممن يسمونهم أعداء أهل البيت ،وعليك أن تبدأ ‘بعمر بن الخطاب ،ثم أبو بكر عثمان وعائشة-رضي الله عنهم جميعا -،لذا فنحن من وجهة نظرهم كفار منذ موقعة صفين ،وهذا القول ينطبق على الشيعة ليس في العراق وإيران وسوريا والبحرين فقط ،وإنما هو اعتقاد راسخ رسوخ الجبال لديهم جميعا ،حتى وإن كانوا يعيشون في دول أوروبية ،والأدهى والأنكى من ذلك، أن هناك موقفا قوميا فارسيا يمنع بموجبه تسمية أي مولود باسم الفاروق عمر والصديق أبو بكر .
وبالطبع قد يسأل سائل ،لماذا ‘يكرهون عمر أكثر من غيره ؟’والجواب :أن عمر دمر إمبراطورية فارس المجوسية ،فعمدت ‘فارس ‘ المهزومة بعدها على إيجاد فقه خاص بها لضرب الاسلام من داخل الإسلام ،ومن مظاهر هذا الفقه في العصر الحديث رفع شعارات زائفة ضد إسرائيل وأمريكا ،مع أنهم أول من وقع على قبول الاحتلال الأمريكي للعراق.
العراق غنيمة ،وسوريا غنيمة ،وتفجير الحسينيات ضرورة شرعية لتوجيه الاتهام للسنة ،وإشاعة الفوضى والدمار في الدول العربية ،فريضة يتقربون بها إلى الله ،والمحزن في الأمر، أن بعضا من أبناء جلدتنا يغفون على كتف الزمان بانتظار الفرج القادم من إيران.