بلال أبو الهدى
إنجاز_ العين اللي ما شافت وسمعت وسكتت انقلعت، فكيف اللي شافت وسمعت وسكتت؟!، هذا المثل يقال عن كل إنسان في العالم بغض النظر عن دينه او جنسه او لونه او عرقه وسمع ولم يرى عما حدث ويحدث من تطهير عرقي وديني وانساني للمدنيين العزل من أطفال ونساء وكبار سن وصحفيين وأطباء وممرضين … الخ في أهل غزة ومن تهجير لهم من شمال القطاع إلى جنوبه منذ 7/10/2023 وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة). وبيده ان يعمل أي شيء لرفع الظلم عن المظلومين من مخلوقات الله أجمعين وليس فقط المسلمين (أهل غزة وقوات حماس هذه الآيام الذين يدافعون عن حقوق وشرف وعزة ورفعة الاسلام والمسلمين في العالم أجمع وليس فقط في غزة وفلسطين (لا ولم ولن ننسى ما حصل للمسلمين في البوسنة والهرسك وما زال يحصل لهم في الهند والصين وروسيا ووسط أفريقيا وفي الضفة الغربية … الخ))، لأن الله يقول في كتابه العزيز القرآن الكريم (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2)). ولم يفعل شيئا يقدر عليه لمنع او رفع او إيقاف الظلم عن المظلومين فسوف تحكم عليه محكمة التاريخ قبل محكمة الله (محكمة العدل العليا الربانية) بالكفر والظلم والنفاق وعدم الإنسانية والرحمة وعقابه كما يلي:- الإهانة في الدنيا والآخرة (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (آل عمران: 178)). وسوف لا ولم ولن يفلتوا من حساب وعقاب الله، ولا يحسبن الذين كفروا وظلموا وقتلوا ودمروا انهم فلتوا من عقاب الله ويعجزون الله ولكن يملي لهم (وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوٓاْۚ إِنَّهُمۡ لَا يُعۡجِزُونَ (الأنفال: 59)). هذا ومن مشيئة الله ان يعذبهم في الدنيا أو يؤجل عذابهم للآخرة (وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ ابراهيم: 42 و 43)). علاوة على انهم سيكونون في الآخرة في الدرك الأسفل من النار ولن يجدوا من ينصرهم أو يشفع لهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (النساء: 145)). هذا بالنسبة للذين سمعوا ولم يروا (أي لم يشوفوا على المحطات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعيّة المختلفة)، فكيف سيكون حال الذين سمعوا وشافوا ويشوفوا كل يوم من احداث وأفعال تدمي القلب لأهل غزة ولم يفعلوا أي شيء؟!. فالله يريد من عباده الصالحين ان يدفعوا ويمنعوا ويرفعوا ويوقفوا الظلم عن عباده المظلومين ولم نتوقع ان ينزل الله وجنوده لفعل ذلك كما كان على زمن الأنبياء والمرسلين (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (البقرة: 251)). فلا يحق لبعض ضعاف الإيمان أن يقولوا: أين الله؟ ألا يرى الله ما يحدث لأهل غزة؟! أليس الله رحمن رحيم … الخ، نهائيا فالله عليم حكيم في جميع أمور حياتنا وآخرتنا (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (الإنسان: كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (الإنسان: 30))، ولا يسأل الله عما يفعل ونحن نسأل عما نفعل (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)).