بهجت الخشارمة
في هذه الأيام انحرف الشباب عن الفطرة التي فطرها الله عليهم ، فتجد الشباب في المقاهي والمتنزهات وأوكار الملاهي والشوارع حتى ما بعد منتصف الليل بل حتى الصباح يتعاطون الممنوع ، ويرتكبون الجرائم والمحرمات ويتحرشون بالنساء ويقذفون المحصنات الغافلات ، وإطلاق زوامير السيارات لإزعاج الآخرين ، والتشحيط في الشوارع ، ووصلت الوقاحة ببعض الشباب سب الذات الإلهية ، وشتم آبائهم وأمهاتهم بل وضربهما وأهانتهما .
الفضائيات العربية تدعو الشباب والفتيات إلى الانحلال الأخلاقي من خلال المسلسلات والأفلام الهندية والتركية والأجنبية والعربية الهابطة ، ليكون جيل من الشباب منحل لا يعرف ألا الأكل والشرب والعربدة ، لا يعرف الإسلام ، وإبعاده عن القيم والأخلاق الحسنة ، والعقيدة والعبادة التي من اجلها خلق .
فالسهر المفرط حتى ساعة متأخرة من الليل له عواقب وخيمة على الإنسان ، يستيقظ من النوم متبلدا متخاذلا مصابا بالخمول ، عيونه محمرة ، لا يستطيع التركيز في عمله ، يتخذ قرارات غير دقيقة ، يتخبطه الشيطان ، فالسهر المفرط يؤدي إلى العصبية ، وبالتالي لا يستطيع أن يستيقظ لأداء صلاة الفجر، ويحرم من نسمات الهواء النقية التي لا تعوض .
وهناك دراسات وأبحاث أجريت على بعض الشباب ، أثبتت بان السهر المفرط يؤدي إلى إضعاف الذاكرة لدى الإنسان ، كما إن الشباب السهارى أكثر توترا وقلقا وتشاؤما وغضبا من الآخرين .
لأخير في امة شبابها صيع منحرفين ، فالشباب عنصر له وزنه ومهم في المجتمع إذا عرفنا كيف نسيرهم ونربيهم على القيم والأخلاق الحميدة ، قال تعالى : (( انك خير من استأجرت القوي الأمين )) صدق الله العظيم .