محمد خير طيفور
الجامعات الخاصة تلفظ أنفاسها الأخيرة
بقلم محمد خير طيفور
بعد أن وصل أعداد الجامعيين الى مستوى كبير جدا حاليا , وتوقف ديوان الخدمة المدنية عن التوظيف , وقل عدد التسجيل للطلبة في الجامعات الخاصة مما ينذر بدق ناقوس الخطر لهذه الجامعات , وبعد السماح لترخيص اعداد كبيرة لهذه الجامعات . أستطيع القول ان هناك مشكلة كبيرة في التعليم الجامعي الخاص ولا بد من توفر الحلول المناسبة .
من أكبر المشاكل في التعليم الجامعي الخاص هو التخطيط السليم المبني على اساس متين يدوم لمدة طويلة دون وجود خلل يذكر . فالتعليم الجامعي لا يتحمل التجارة في الشهادات التي تمنح لما هب ودب , والتعليم الجامعي يحتاج إلى كادر تعليمي متمكن في الاختصاصات المختلفة , ويحتاج الى طرح اختصاصات مطلوبة لسوق العمل تتناسب مع التقدم التكنولوجي الهائل , ويحتاج إلى إدارة نوعية لها نظرة ثاقبة في التخطيط السليم , والتعليم الجامعي لا يحتاج الى حيتان لبناء جامعات خاصة لكي يستثمروا أموالهم على حساب التعليم النوعي , والجامعات الخاصة بحاجة الى إيجاد مكتبات تتناسب كتبها مع روح العصر التقني من أجل التوسع في البحث العلمي المبني على قاعدة سليمة .
ومن اكبر المشاكل في الجامعات الخاصة انها تبحث عن الربح أكثر من ان تكون لها سمعة طيبة لكي تجذب لها اعداد كبيرة من الطلبة ومن هذه النقطة عزف الطلاب من التسجيل فيها وذهبوا الى جامعات أخرى لها سمعة للتسجيل فيها . وهناك مشكلة اخرى في وزارة التربية هي تغيير نمطية امتحان التوجيهي مما ادى الى رسوب أعداد كبيرة مما قلت فرص التسجيل في الجامعات الخاصة وبالنسبة لي هي نقطة ايجابية حتى تكون المخرجات نوعية .
وبالمختصر هناك فجوة كبيرة بين التعليم في الجامعات الخاصة والتعليم في الجامعات الحكومية كما أشار إليها معالي وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس والعمل جار للمواءمة بينهما ليصبح التعليم نوعيا وكذلك المخرجات نوعية .