الصحفي فايز الاجرشي
في وقت تقترب فيه الانتخابات النيابية لطالما كان طرح جلالة الملك للافكار النقاشية التي اطلقها من فرز مجلس الامة باقورة الانتاج الجديد للشعب ,,ودخول الاحزاب في معترك هذة المعركة جلالة الملك في احدى اوراقة النقاشية دعى الى تطوير الممارسات الديمقراطية و التي ترتبط بمفهوم المواطنة الصالحة التي تشكل الحياة النابضة . و هذا يعود الى طبيعة المرشح او النائب القادم الذي يمتاز بصفات ادراكية حددها جلالته بالانفتاح و الديمقراطي و سعة الصدر و القدرة على تفهم قضايا الوطن و المواطنة . و ركز جلالة الملك على مفهوم الدولة الحديثة التي يريدها لشعبه و التي ينطوي في مفهومها القيم و العادات و المشاعر و الانتماءات بحيث يكون هناك تعددية حزبية و الابتعاد عن الفوارق الدينية و الجنسية و الاصل و غيرها من المفاهيم الارستقراطية العنصرية . و لعل ما المح اليه جلالة الملك بالديمقراطية النيابية حيث قال’ بان الحكومات القادمة سوف تتشكل و تكون من المجلس النيابي’ . و مفهومها ان الشعب هو من ينتخب ممثليه ليقودوا السلطة التشريعية و هذا حق مقدس للمواطن الذي يريد ممارسة الديمقراطية باعلى نزاهتها و ليكون مشاركا في اتخاذ القرار و في صناعة الحكومات النيابية القادمة و تحمل مسؤولياته كمواطن اردني شريف يستطيع ان يقرر و يشارك و هذا بحد ذاته انتماء و لا يكون ذلك الا بالانتخابات الحرة النزيهة . فالديمقراطية هي دولة حق و واجب ضمن اطار قانوني و المواطن فيها من حقه الحصول على حقوقه كاملة و هذا هو الاصلاح السياسي و يكون من خلال التعبير عن ذلك باختيار الناخب الذي يجد فيه مبتغاه و يحقق طموحاته بعيدا عن ( العشيرة و الطائفة و الدين ) فمصلحة الوطن و المواطن هي اعلى ما يصبو اليه . استطاع المواطن الاردني من خلال الدورات السابقة ان يكشف من يحمل همه و يوصله الى اصحاب الراي و ايضا كشف زيف الكثير من المتسلقين الذين ليس لهم هدف سوى الوصول الى القبة بكل الطرق الممكنة . ما يريده المواطن الاردني نائب صادق يستطيع ان يدافع عن حقوقه و مشاكله و متاعبه و طلباته .. و يراقب و يشرع القوانين و يستطيع ان يقول ( لا ) عند الضرورة بدون خوف او وجل او منافقة . نتحدث في حال اجراء الانتخابات في موعدها وفي ظل ظروف عادية مع ان البعض يشير الي التا جيل بسب الاوضاع المحيطة بنا.