عبدالهادي راجي يكتب :
هذه الجملة سمعتها كثيرا بعد نجاح الزميل طارق المومني … في انتخابات النقابة ، وللعلم أنا اعرف محمد وزير الإعلام كنا طلابا في الجامعة الأردنية … وأعرف طارق ( ابو أحمد ) الذي وصل للنقابة ولرئاسة تحرير الرأي على قاعدة الأخلاق التي يمتلكها .
في العشرين سنة التي عرفت طارق فيها لم اسمع على لسانه كلمة نابية أو إساءة لشخص .
لكني انحاز لبشير مدير هيئة الإعلام ، بشير كان المحامي الذي يترافع لي في قضايا المطبوعات ، وللعلم هو من كان يدفع الرسوم من جيبه ….بشير ( أبو شهد ) .. من الناس التي قاعدتها في الحياة : الحب والبساطة ، عاش العمر زاهدا وحين عين في الهيئة ازداد زهده …من الممكن أن تهاتفه بعد الواحدة ليلا وتطلب منه ان يأتيك ، وسيأتي دون ان يعرف السبب ، حين كان محاميا نصف القضايا التي ترافع فيها لم يكن يأخذ أجرها … وحين تسأله يجيبك : ( حرام طفران الله ايعينو ) …
ما زرت مكتبه يوما حين كان في أم أذينة إلا ووجدت الطعام جاهزا ، وهكذا دون طلب أو دون سبب .
آخر قضية ترافع لي فيها ، أخرجني منها ( عدم مسؤولية) ذهب إلى اربد ، ووجه كتابا لوزير العدل ، وقام بنقلها لعمان دون أن أعرف ..أخذت منه جلسة واحدة ، وأجبر الخصم على التنازل والإعتذار …
أنتج للهيئة شخصية مستقلة ، وأسس لها قوة وحضور ….
حين يقولون الإعلام في قبضة ( المومنية ) …. أفرح ، على الأقل طارق وبشير المومني … في حياتهم المهنية والشخصية لم يعبروا عن عشيرتهم الكريمة فقط بل عبروا عن وطن كامل … وأنا أجزم أن الإعلام حين يكون بقبضتهم فنحن في أمان …