بلال أبو الهدى
لقد تم تأسيس قوانين ومواثيق مجلس الأمن الدولي وقوانين ومواثيق الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 24/10/1945 بعد الحرب العالمية الثانية لتحترم من قبل جميع الدول في العالم. مجلس الأمن مكلف بصون السلم والأمن بين الدول في العالم. في حين أن الأجهزة والمؤسسات والمنظمات الأخرى التابعة للجمعية العمومية للأمم المتحدة يمكنها فقط تقديم توصيات إلى الدول الأعضاء، فإن مجلس الأمن لديه سلطة اتخاذ قرارات ملزمة بعد موافقة الدول الأعضاء في المجلس على تنفيذها بموجب أحكام المادة 25 من الميثاق. يسمى القرار الصادر عن مجلس الأمن بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. في اعتقاد كل حكام الدول في العالم أن قوانين ومواثيق مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة وضعت لتحترم من قبل جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وعددهم 193 دولة. ودولة الكيان الصهيوني تم اعتمادها عضوا في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 273 في 11 مايو 1949 لقبول طلب دولة إسرائيل الدخول في عضوية الأمم المتحدة. تم تمريره بعد تبني قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 69 في 4 مارس 1949. فلماذا دولة الكيان الصهيوني رفضت الإنصياع لقرار محكمة العدل الدولية الذي صدر بتاريخ 26/01/2024 بناء على القضية ” قضية الإبادة الجماعية لأهل قطاع غزة” التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا بتاريخ 29/12/2023 ضدها وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة؟!. ولماذا أيضا لم تنصاع دولة الكيان الصهيوني لقرار مجلس الأمن الصادر يوم الإثنين الموافق 25/03/202425، والذي يدعو لوقف إطلاق نار فوري خلال شهر رمضان يؤدي لوقف دائم ومستدام لإطلاق النار في الحرب على غزة كما طالب بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة؟!. فالأسئلة التي تتبادر لذهون الناس أجمعين: هل هذه القوانين وضعت ليلتزم بها جميع الدول الأعضاء ما عدا دولة الكيان الصهيوني؟!. هل هذا التعنت من دولة الكيان الصهيوني بضرب بقوانين منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عرض الحائط، يفتح الباب على مصراعيه لبعض الدول الأخرى لتقتدي بدولة الكيان؟!. واذا حصل ذلك، فما هي الفائدة من وجود مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة ومواثيقهما وقراراتها غير المطبقة؟!. وهل هذه التجاوزات ستقود إلى إلغاء تلك المواثيق وبالتالي سيعود العالم إلى قانون الغاب أي إلى إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية؟!. وهذا يؤدي إلى زعزعة الإستقرار والأمن والسلم والسلام الإقليمية والدولية. وربما يؤدي إلى تصادم مصالح تجمعات الدول الشرقية والغربية ويتسبب في حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر ويعود الناس إلى الحياة البدائية والسيف والخيل والله أعلم.