بلال أبو الهدى
أخاطب رؤساء الدول العظمى في العالم وأقول: أليس فيكم رجلا رشيدا يضع أمور العالم في نصابها؟! أي يقوم بعملما ينبغي كما ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وبالخصوص في الحرب الدائرة في قطاع غزة بين الكيان ا ل ص ه ي و ني وقوات حماس منذ اكثر من ست وثلاثين يوما. تعريف الرشد هو: سن الرشد هو السن الذي إذا بلغه الانسان ذكراكان أم أنثى يستطيع تحمل مسؤولية نفسه أمام القانون وتتاح له حقوق الشخص الراشد مثل حق الزواج والانجابوالتصويت في الانتخابات وحق حيازة رخصة قيادة المركبات. أغلب دول العالم تحدد سن ال18 كسن الشخصالراشد (ذكرا كان أم أنثى) في حين توجد دول أخرى تحدده بسن 15 و 16 و 17 ودول أخرى تصل إلى 19 و 20 و 21 سنة. من الممكن ان يكون سن الرشد عند الذكور قبل سن الثامنة عشر (ومن أبرز هؤلاء الشباب الذين بلغوا سنالرشد قبل سن ال 18 هارون الرشيد وهو أشهر خلفاء العباسيين في العصر الذهبي الإسلامي ففي عمر 15 عاماً كانقائداً للجيش العباسي، وتولى الخلافة في العشرين من عمره. وأيضاً محمد بن قاسم الثقفي في عمر 17 عاماً فتحبلاد السند (باكستان اليوم)) الا ان سن الرشد عند الأنثى هو سن الثامنة عشرة فما فوق اعتمادا على الآية رقم 18 فيسورة الزمر (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (الزخرف: 18)). فنتساءل: أليس هناك رجلا رشيدا بينزعماء الدول العظمى في العالم يضع امور العالم في نصابها أي يقوم بعمل ما ينبغي كما ينبغي وفي الوقت الذيينبغي بخصوص النزاع الاسرائيلي الفلسطيني؟!. لقد اصبح للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني اكثر من 75 عاما، وكم مرعلى دول العالم من زعماء؟! ولم يحل هذا النزاع واستمر وما زال مستمرا مما ادى إلى عدة حروب نشبت بين الدولالعربية و الكيان ا ل ص ه ي و ن ي. وقد أدى استمرار هذا النزاع إلى ظهور منظمة التحرير الفلسطينية وبالتاليحركة المقاومة حماس في قطاع غزة والتي بسبب الحصار واستمرار الظلم والقهر على أهل غزة قامت حركةالمقاومة حماس بتطوير أجنحة عسكرية مثل عز الدين القسام وغيرها وبدأت هذه الجنحة العسكرية بمقاومةالاحتلال بأسلحة خفيفة ومن ثم طورت أسلحتها بالتدريج لأن وصلت الى صواريخ قريبة المدى ومتوسطة المدىوبعيدة المدى ومن ثم إلى الطائرات المسيرة. وها نحن في منطقة الشرق الاوسط نعاني من حرب 7 أكتوبر 2023 والتي بدأتها حركة حماس في الهجوم على مستوطنات وقواعد الكيان العسكرية في غلاف غزة والتي ما زالت قائمةحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة والتي ذهب ضحيتها آلاف القتلى وآلاف الجرحى من الطرفين اليهوديوالفلسطينيين ومئات الاسرى من الاجانب واليهود. ومازلت الحرب قائمة وعداوات القتلى والجرحى والأسرىوالنازحين من شمال القطاع الى جنوبه تزداد. فنتسأل: متى سيظهر الرجل الرشيد في هذا العالم ليضع الامور فينصابها ويوقف هذه الحرب ويجد حلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يرضي جميع الأطراف؟.