بلال أبو الهدى
يديعوت أحرونوت هي صحيفة إسرائيلية يومية تصدر باللغة العبرية. كان أول صدور لها في تل أبيب (تل الربيع) سنة 1939، وما زال مقرها في تل أبيب (تل الربيع). أصبحت في السبعينييات أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا. اسم نشرها الإلكتروني بالإنجليزية Y-Net وهو متوفر باللغتي العبرية والإنجليزية. وقد أطلقت نسخة إلكترونية عربية منها، عادت بعدها لتتوقف بسبب قلة الإعلانات التجارية في تلك النسخة. لقد تم طرد الصحفي أران شمعون اليهودي من صحيفة يديعوت أحرونوت منذ عدة أيام من قبل رئيس وزراء إ س ر ا ئ ي ل نتنياهو لتصريحه بحقائق خسائر جيش ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي في حربه على قوات حماس في قطاع غزة. وقد صرح بهذه الحقائق في مقال له في هذه الصحيفة بما يلي: بأنه تعرض أكثر من 250 جندي وضابط اسرائيلي إلى العمى بشكل كامل 100%. كما دمرت أكثر من 500 آلية عسكرية بين مجنزرة ومدفع ومصفحة ودبابة ميركافا وجرافة وسيارة همر. وقد تم إصابة أكثر من سبعة آلاف جندي منهم 3700 عاهات دائمة وعدد القتلى الحقيقي في صفوف الجيش (جيش ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي) لا يقل عن 3850 جندي وضابط، وهذه تعتبر مجزرة في تاريخ (جيش دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي) منذ أكثر من 75 سنة لم يسبق لها مثيل. وتساءل أران شمعون: لماذا لم يصرح نتنياهو انه خسر أهدافه في المعركة ضد قوات حماس؟! وكل إ س ر ا ئ ي ل تعلم أن أسلحة دولتنا قد نفذت وأستهلكت، لولا الدعم الأمريكي المتواصل لنا. ولو تخلت عنا أمريكا لعاد الأقصى للمسلمين وذهبت أسطورة دولة إ س ر ا ئ ي ل أدراج الرياح. فنتساءل: كم من قادة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي السابقين صرحوا وقالوا: أن إنهيار وزوال دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي قد إقتربت؟!. لو إستطاع نتنياهو أن يفصلهم من تقاعدهم الذي حصلوا عليه لفعل. وكم من قادة أحرار العالم ذكورا وإناثا صرحوا وقالوا أن نهاية دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي قد بدأت بالعد التنازلي؟! وكم من قادة أحرار العالم ذكورا وإناثا نادوا بالإضراب العام هذا اليوم الإثنين الموافق 11/12/2023 اعتراضا على الفيتو الأمريكي لرفض قرار وقف الحرب على أهل غزه المدنيين الذي تبنته الإمارات المتحدة وروسيا بعد أن نبه السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وفعل المادة 99 التي من صلاحيته استخدامها عند الضرورة القصوى يوم الأربعاء الموافق 7/12/2023؟! والتي تنص على: “يحق للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين” وللمرة الثانية في تاريخ الأمم المتحدة. وقد وافق على قرار وقف الحرب على غزة ثلاثة عشر عضوا من أعضاء مجلس الأمن الدائم وإمتناع بريطانيا. وبناء على الفيتو الأمريكي تم الاتفاق عالميا وبالأغلبية الساحقة على إضراب عالمي بسبب إستمرار الحرب على المدنيين العزل في قطاع غزة هذا اليوم الإثنين الموافق 11/12/2023 وسيسجله التاريخ نقطة سوداء قاتمه في تاريخ السياسة الأمريكية و ا ل إ س ر ا ئ ي ل ي ة وكل من دعم الحرب على غزة.