ايمن الشبول
” أبو الحروب ” حول التدمير إلى ” تحرير ”
أنا من ملك : الفسفوري والعنقودي ؛ أنا من ملك أبو القنابل وأم القنابل والارتجاجي والفراغي وعندي النووي … أنا ” أبو الحروب ” ؛ القول قولي والقرار لي ؛ من ليس معي فهو ضدي … من ليس معي فإنه : إرهابي … !!! .
شاهدنا أبو الحروف في برامج الأطفال التعليمية … ، وكان أبو الحروف يتدخل خلسة وبحركة واحدة يحول : البخيل إلى نخيل والجمل إلى حمل … ولكنتا اليوم نشاهد ؛ ” أبو الحروب ” والذي ملك كل أنواع الأسلحة ؛ شاهدناه يتدخل عنوة لقلب المفاهيم والحقائق العربية والعالمية … شاهدنا “أبو الحروب ” كيف جعل المقاومة ؛ إرهاب … وجعل التدمير ” تحرير ” … !!!
وقعت الشعوب العربية في شراك أعداءها ؛ وصدقت شعاراتهم الخداعة بخصوص : الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان … صدقت إدعاءآتهم المتكررة عن نبذ ومقاومة : الإستبداد والديكتاتوريات … .
وثارت الشعوب العربية على الظلم والظلام … فأستغل الأعداء المترصدون هذه الثورات وحرفوها عن مسارها … دعموا أنطمة الإجرام والظلم والظلام ؛ وساعدوها في قمع شعوبها … !!!
و إتخذوا من الإرهاب جسر عبور„ إلى الدول الثائرة … ، جربوا أسلحتهم التدميرية القديمة والحديثة … تحكموا بمصير ومقدرات الأمة … وحجتهم كانت ولم تزل : الإرهاب والإرهابين … ، حجة مطاطة وقابلة للقذف في كل الإتجاهات … !!! .
دخل ” أبو الحروف ” عنوة ليبدل مفهوم التدمير ” التحرير ” فهذا المفهوم يدل على تمكن الطرف القوي و ” المحرر ” من الوصول إلى المناطق ” المحررة ” بأية وسيلة أو ثمن ؛ ولو كانت الوسيلة استخدام الأسلحة المحرمة والمنوعة ، ولو كان الثمن ؛ ( إبادة كل حي … وإنهاء كل شيء !!! ) .
إنظروا إلى حلب وحمص … وإلى غيرهما من المدن السورية ” المحررة ” … هل أبقى منها ؛ “أبو الحروب ” الروسي ، وأبو البراميل السوري ؛ شيء … ؟!
إنظروا إلى الرمادي والموصل … وإلى غيرهما من المدن العراقية السنية … هل أبقى منها ؛ “أبو الحروب ” الأمريكي ، وأبو عزائيل المجوسي والشيعي شيء … ؟!
كل المدن العربية السنية ” المحررة ” ذهبت من غير رجعة … !!! … مسحوها من الخارطة ، وأصبحت مجرد أطلال وتلال من الرمال والأتربة .. !!!
سلبوا منها التاريخ والحضارة … وانتزعوا منها الروح والحياة ، وبعدما أصبحت جثة هامدة وممددة … أرسلوا وكلائهم ليعلنوها “محررة ” … !!!
بعد مشاهدتتا للمدن العربية المدمرة أو ” المحررة ” قلنا : لماذا لم يختصروا الآلام والأحزان على تلك المدن وعلى قاطنيها … ؟؟؟ … لماذا لم يضربوها بقنابلهم النووية لمرة واحدة … فيصلوا إلى ” تحريرهم ” المنتظر وخلال دقيقة واحدة … فالصورة واحدة والكارثة التي ستلحق بالمدنيين وبتلك المدن ” المحررة ” هي في الحالتين واحدة … !!!
ولكن يبدو بأن منطق ” أبو الحروب ” ….
و أبو القنابل وأم القنابل … يقول : بأن الموت و التدمير البطيء سيكون ؛ ” نصر و تحرير ” … ولكن الموت والتدمير السريع هو : جريمة حرب دولية … !!!
ولكن ” أبو الحروب ” يتقلب ويبدل ويغير بسرعة … فــ ” أبو الحروب ” توجهه الحاجة وتسيره المصلحة ؛ ولذا فإن منطقه وكل مفاهيمه وشرائعه ومبادئه ؛ يمكن أن تتبدل وفي دقيقة واحدة …