القضاه : العمل التطوعي في الإسلام يعد قيمة أصيلة وجزءا لا يتجزأ من منظومة الأخلاق والسلوك الإنساني .
إنجاز-أكد مدير أوقاف محافظة عجلون لدكتور صفوان محمود القضاه أن العمل التطوعي في الإسلام يُجسّد قيمة أخلاقية راسخة ونهجًا عمليًا في بناء الإنسان والمجتمع مشيرًا إلى أنه ليس سلوكًا طارئًا بل جزء أصيل من منظومة القيم الإسلامية التي تقوم على التكافل والمسؤولية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الحوارية التي نظمها منتدى الأسرة الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون وجمعية البيئة الأردنية في قاعة مركز تدريب إنجاز بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، تحت عنوان:
“دور العمل النقابي والتطوعي والثقافي والبيئي في تعزيز التنمية”، وبمشاركة عدد من مدراء الدوائر الرسمية والمهتمين بالشأن التنموي والمجتمعي.
وأوضح الدكتور القضاه في محور “العمل التطوعي من منظور إسلامي”، أن الإسلام أسس لثقافة المبادرة والعطاء، وجعل من خدمة المجتمع عبادةً وسلوكًا حضاريًا، تسهم في تعزيز القيم الإنسانية، وترسيخ مبدأ التعاون والتكافل، وبناء مجتمع متماسك وقادر على تحقيق التنمية الشاملة.
وسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به لجان الزكاة ولجان المساجد في العمل التطوعي، باعتبارها أدوات فاعلة في تنظيم الجهد الخيري، وتوجيهه نحو الفئات المستحقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، فضلًا عن دورها في تعزيز الوعي المجتمعي والعمل المؤسسي المنظم.
ودعا القضاه إلى تفعيل الشراكات بين المؤسسات الرسمية والأهلية والدينية، ودعم المبادرات التطوعية الهادفة، بما يسهم في توحيد الجهود وتحقيق أثر تنموي مستدام.
وتناولت الندوة عدة محاور أكدت في مجملها أن العمل التطوعي، والعمل النقابي، والعمل الثقافي والبيئي، تشكل منظومة متكاملة في دعم مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز الهوية المجتمعية، وبناء مجتمع فاعل ومسؤول.












