انجاز- ناديه العنانزه/راشد فريحات
رعى وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان اليوم الأثنين في الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة بمحمية غابات عجلون للمحيط الحيوي فعاليات شهر البيئة والمناخ الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع السفارة الفرنسية في عمّان وعدد من الشركاء المحليين والدوليين وذلك خلال الفترة من٢٧ تشرين الاول إلى ٢٧ تشرين الثاني بحضور عدد من سفراء الدول الصديقة وممثلي المنظمات والقطاعات المحلية والدولية.
وأكد سليمان في كلمة له أهمية تكثيف الجهود وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية مشيراً إلى ضرورة نشر البرامج التوعوية التي تشجع على تبني ممارسات صديقة للبيئة وتخفيف آثار الاحتباس الحراري خصوصاً في قطاعات النفايات والطاقة والمياه والنقل .
وقال أن الأردن لم يدخر جهداً في مواءمة سياساته الوطنية مع المنظومة البيئية العالمية، من خلال إجراءات عدة في مقدمتها وثيقة السياسات المحددة وطنياً وتشكيل اللجنة الوطنية للتغير المناخي مبينا ان تغيّر المناخ أصبح أحد أبرز تحديات التنمية الحديثة ما يفرض الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ العملي المؤثر ، لافتاً إلى أن الأردن كان من أوائل دول المنطقة التي دمجت العمل المناخي في سياساتها الوطنية، عبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2022–2050 وتحديث وثيقة المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، مع البدء بإعداد النسخة الثالثة من الوثيقة .
واشار أن شهر البيئة والمناخ غير مقتصر على الجانب التوعوي بل يمثل منصة وطنية لتعزيز الابتكار الأخضر وتمكين الشباب والنساء وتأكيد دور المجتمعات المحلية في بناء منعة وطنية في مواجهة آثار التغير المناخي مؤكداً أن العمل المناخي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية
وقال السفير الفرنسي في عمّان فرانك جيليه “إنّ شهر البيئة والمناخ الذي يجمع أكثر من 30 شريكاً لتنظيم أكثر من 50 نشاطاً يأتي قبل أيام قليلة من مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30). وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة بالنسبة لفرنسا، إذ نحيي الذكرى العاشرة لاتفاق باريس، الذي يعد محطة بارزة في الدبلوماسية المناخية الدولية وتذكيراً بالالتزامات التي تجمعنا كما نواصل البناء على مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي استضافته مدينة نيس في شهر حزيران/يونيو الماضي ونحن ممتنون لمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا المؤتمر ولانخراط الأردن التاريخي في حماية التنوع البيولوجي البحري.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما-أندرسون ان هذا الشهر يشكل تذكيراً بأن العمل المناخي لا يقتصر على السياسات فحسب بل يتعلق بالإنسان والمجتمعات وخياراتنا اليومية لحماية البيئة التي نعتمد عليها جميعاً كما أظهر الأردن التزاماً لافتاً بحماية بيئته وتعزيز قدرته على التكيّف مع تغيّر المناخ وتفخر الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب وزارة البيئة وشركائنا لتحويل الالتزامات إلى نتائج ملموسة…
وبينت رئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعه بتول العجلوني إن المحميات الطبيعية لم تعد مجرد مساحات لحماية التنوع الحيوي بل أصبحت شريكا أساسيا في مواجهة التغير المناخي من خلال دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل والمساهمة في تحقيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر والأزرق.
وعلى هامش اطلاق شهر البيئة و المناخ الذي حضره امين عام وزارة البيئة الدكتور عمر عربيات ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعه فادي الناصر ومدير المحميات عامر الرفوع ومدير محمية عجلون عدي القضاه قام الوزير والمشاركين بزراعة عدد من الاشجار في مبنى الاكاديمية كما اطلعوا على مرافق المحمية والخدمات التي تقدمها .
ويهدف شهر البيئة والمناخ إلى رفع الوعي البيئي والمناخي لدى مختلف فئات المجتمع، واستعراض قصص النجاح الوطنية في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة والنقل المستدام، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية الداعمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.















