
د. روان سليمان الحياري
إن كانت المشاريع المأمولة على القواسم السياسية تراوح مكانها، فلتكن عبر بوابة تنموية اقتصادية، تغادر مساحة المساعدات التقليدية، نحو شراكات تبدأ ب “صندوق استثماري مشترك”، يُعيد توزيع التنمية والتوازن الاقليمي، ويستثمر في مشاريع إعادة الاعمار، والبنية التحتية العابرة للحدود، كالربط الكهربائي والمائي، مروراً بالتحول الأخضر، والذكاء الاصطناعي الانتاجي، بالتركيز على المحور الزراعي كمرحلة أولى. ليفرض واقعاً جديداً، لا يرمم الدمار وحسب، بل ، يخلق مصالح مشتركة تجعل الحرب خياراً غير مربح!
إن ما بعد الصمت ليس استراحة من التاريخ، بل بدايته الجديدة. فالتحدي الحقيقي الان ليس كيف تصمد أمام العاصفة وحسب، بل كيف تحوّل اللايقين إلى هندسة مستقبلية. وفي زمن يعاد فيه توزيع القوة على أساس المعرفة، سيكون الرابح من يتقن معادلة «الاستقرار المنتج»: أن تفكّر استراتيجياً، وتعمل إقليمياً، وتبتكر عالمياً، في وقت تتوفر فيه كل معطيات وجه العالم الجديد وقوته.
في ثلاثية «الحرب – الفرص – المستقبل» فلنعمل لحياة ومستقبل أفضل!
