إنجاز – يوسف الصمادي
تتزايد المطالب في محافظة عجلون بتمكين الشباب وإكسابهم مهارات العصر الرقمي في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي تشهدها مختلف القطاعات.
وأكد رئيس جامعة عجلون الوطنية الاستاذ الدكتور فراس الهناندة أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتأهيل الطلبة في مجالات التحول الرقمي من خلال إدماج المهارات التقنية ضمن الخطط الدراسية وإقامة دورات تدريبية وورش عمل تواكب متطلبات العصر مشيرًا إلى أن الاستثمار في الشباب هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال مدير تربية عجلون خلدون جويعد إن المديرية تولي موضوع التحول الرقمي اهتمامًا كبيرًا من خلال إدماج المهارات الرقمية في العملية التعليمية وتنفيذ برامج تدريبية للمعلمين والطلبة على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والتعلم عن بُعد.
وأضاف جويعد أن الاستثمار في بناء القدرات الرقمية للشباب يشكّل خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر إنتاجية وابتكارًا، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تطوير المناهج لتشمل مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل التفكير الحاسوبي والذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي.
وأشار مدير معهد تدريب مهني عجلون معتصم القضاة إلى أن المعهد يعمل على مواءمة برامجه التدريبية مع متطلبات التحول الرقمي وسوق العمل الحديث من خلال إدخال تخصصات جديدة في مجالات البرمجة والطباعة ثلاثية الأبعاد، والطاقة المتجددة وصيانة الأجهزة الذكية.
وأضاف أن التدريب المهني أصبح اليوم يشكّل بوابة مهمة لتمكين الشباب من اكتساب مهارات عملية تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي مؤكدًا أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة لتطوير الكفاءات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.
وبيّن القضاة أن المعهد يواصل تنفيذ مبادرات مشتركة مع مؤسسات تعليمية وتقنية لرفع كفاءة المتدربين، وتشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال الرقمية بما يعزز فرص التشغيل الذاتي والإنتاجية في محافظة عجلون.
وأشار الطالب الجامعي محمد القضاه إلى أن الثقافة الرقمية أصبحت عنصرًا أساسيًا في التعليم الجامعي وإعداد الشباب لسوق العمل داعيًا إلى تعزيز التدريب العملي وتكثيف البرامج التطبيقية في هذا المجال.
و بيّن عضو هيئة شباب كلنا الأردن لؤي الربضي أن المبادرات الشبابية في المحافظة تسهم في تعزيز الوعي بالتحول الرقمي من خلال عقد ورش عمل حول الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال التقنية ما يعكس وعيًا متزايدًا لدى الشباب بأهمية مواكبة التطور العالمي.