مادبا-محمود الرضاونه
عقدت جمعية بشائر النور الخيرية في مادبا ورشة اعلامية بعنوان دور الإعلام في بناء حملات التأييد لحماية الأشخاص من ذوي الإعاقة ، بحضور رئيس جمعية بشائر النور ، وعدد من صحفيي وإعلاميي وناشطي مادبا …وأهالي ذوي الإعاقة …
وفي بدايه اللقاء رحبت رئيس جمعية بشائر النور الخيرية في مادبا سهام التعمري ، برئيس قسم الإعداد في التلفزيون الأردني الإستاذة منى الشوابكة ، وبالزملاء الصحفيين والإعلاميين وشكرتم على التفضل بالحضور لهذه الورشة التي تهم شريحة من أبناء الوطن ألا وهم الأشخاص ذوي الاعاقة …
وتحدثت التعمري عن معاناة هؤلاء الأشخاص ، وخاصة الفتيات من العنف المبني على النوع الإجتماعي ،وعن واقع الحال لفتيات ذوي الاعاقة في محافظة مادبا وكذلك على أشكال العنف الموجه نحوهن والمتمثل في الحرمان من الحقوق الأساسية للفرد بغض النظر عن التصنيفات المختلفة ..
وأضافت أن للإعلام دور مهم جداً في تسليط النظر على هذه الحالات ومحاولة حلها وذلك من أجل تفعيل القوانين والتشريعات التي توفر الحماية لهم من كافة أشكال العنف الاقتصادي وتأمين حياة مناسبة لهن..
بدورها قالت ( المُحاضِرة ) الأستاذة منى الشوابكة .. أن للاعلام دور مهم في حملات كسب التأييد الأشخاص من ذوي الإعاقة ، وخاصة النساء والأطفال ، ويساهم في تعزيز كسب التأييد بالحوار البناء وتغيير الصورة النمطية بالصورة الصحيحة ، وذلك لتعريف حقوقهم وواجباتهم ،كما أن الإعلام يعطي قوة في بناء أي قضية في الرأي العام ، وجلاله الملك وسمو ولي عهده المحبوب هما من يشجعان دائماً على الإهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة ..
وأضافت ان دور الإعلام في تسليط الضوء على الأشخاص من ذوي الإعاقة دور مهم ومحوري في بناء وعي مجتمعي شامل وداعم ، حيث يقوم الإعلام بتعريف المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة ، وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم، مما يساعد على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتقليل من التمييز أو التنمر ضدهم.
وأكدت على تسليط الضوء على النماذج الإيجابية للإعلام من خلال عرض قصص نجاح لأشخاص من ذوي الإعاقة ، حيث يُظهر الإعلام أن الإعاقة لا تمنع من الإبداع والتميز والعطاء في مختلف المجالات.. ودعم قضاياهم وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها في مجالات التعليم والعمل والصحة والتنقل، مما يدفع الجهات المعنية لإتخاذ خطوات عملية لتحسين أوضاعهم…
وأكدت على أن البرامج التلفزيونية والإذاعية ووسائل التواصل الإجتماعي تساعد على تعزيز ثقافة الدمج والمساواة ، وتشجع المجتمع على التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة كشركاء فاعلين وليس كفئة مهمشة.. ويكون هذا من خلال التغطية الإعلامية الإيجابية ، حيث يتم تشجيع المؤسسات والأفراد على دعم المبادرات التي تخدم هذه الفئة، سواء عبر التوظيف أو التبرع أو المشاركة في الفعاليات..
وفي الختام جرى حوار موسع بين الإعلاميين والحضور مع الاستاذة منى الشوابكة لإيجاد سبل تعزيز الإعلام في دعم هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة ، وتعريفهم بحقوقهم وإيصال صوتهم للجهات المعنية ، وتغيير الصورة وبناء الرأي العام لصحيح مسارهم نحو الأفضل .. ودمجهم في المجتمع أفراد فاعلين …