إنجاز-موزه فريحات
اختتام فعاليات التدريب المتخصص بعنوان “الرصد والتقييم والتعلم النسوي – Feminist MEL”، الذي نظمته جمعية النساء العربيات في الأردن، بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، وهم مؤسسة كفينا تل كفينا ومؤسسة البحث والتدريب من أجل التنمية (CRTD4)، ضمن إطار برنامج Fem Power – النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية، في عمان فندق انتركونتننتال.
وشهد اليوم الأول من التدريب جلسات تعارف بين المشاركين، إلى جانب وضع الإطار العام لعملية الرصد والتقييم والتعلم، تمهيداً لمناقشة المفاهيم النسوية المرتبطة بالبرنامج.
ويستمر التدريب على مدار ثلاثة أيام، خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر 2025، بمشاركة مجموعة من الناشطات والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني من الأردن، وبإشراف المدربتين فرانشيسكا الأسمر وأسيل فارس ويهدف البرنامج إلى تعزيز المعرفة بمبادئ وأدوات الرصد والتقييم النسوي، وتسليط الضوء على أهمية دمج العدالة الجندرية في عمليات المتابعة والتعلم، بما يسهم في بناء قدرات المؤسسات ودعم جهودها لإحداث التغيير الاجتماعي المنشود وشهد اليوم الثاني من التدريب برنامجاً مكثفاً تضمن سلسلة من الجلسات التفاعلية التي جمعت المشاركات والمشاركين حول مفاهيم وأدوات ومبادئ الرصد والتقييم من منظور نسوي، بما يعزز من قدرة المؤسسات والناشطات على إدماج العدالة والمساواة الجندرية في عملهن اليومي.
تخللها استعراض لأبرز محاور اليوم الأول، بما مكّن الحاضرين من بناء ربط معرفي بين ما تم تناوله وما سيُطرح خلال اليوم الثاني بعد ذلك، قُدمت جلسة موسعة بعنوان ما هو الرصد والتقييم والتعلّم النسوي ولماذا هو مهم، حيث تناولت تعريف هذا المفهوم وأبرز الفوارق بين النهج التقليدي والنهج النسوي، موضحة كيف يسهم الأخير في ضمان أن تكون أدوات الرصد أكثر شمولية وعدلاً وتعكس تجارب النساء واحتياجاتهن الحقيقية جرى تسليط الضوء على “مبادئ الرصد والتقييم والتعلّم النسوي، حيث ناقش المشاركون المبادئ الأساسية التي تشكّل الركائز الفكرية والمنهجية للعمل النسوي في هذا المجال، مثل الشفافيةوالمساءلة، وتوزيع القوة بشكل عادل، إضافة إلى أهمية إشراك الفئات المهمشة في عملية صنع القرار.
وأكدت ولاء حسن، مديرة المشروع في جمعية النساء العربيات، أن هذه الورشة شكّلت مساحة هامة للحوار وتبادل الخبرات، وأسهمت في تمكين المشاركات من تحويل المعرفة النظرية إلى أدوات عملية تعزز العمل النسوي وتدعم الحقوق الاقتصادية للنساء.
وبعدة، تناولت الجلسة الثالثة محوراً محورياً بعنوان “القوة والموقعية في الرصد والتقييم والتعلّم”، حيث جرت مناقشات معمّقة حول كيفية تأثير موازين القوة في المجتمع على عملية التقييم، وأهمية إدراك المواقع المختلفة للفاعلين والفاعلات في السياق الاجتماعي والسياسي، بما يضمن إنتاج معرفة تراعي التعددية والعدالة الجندر والتحليل النسوي للتغيير التي ركزت على تحليل مسارات التغيير الاجتماعي والسياسي من زاوية نسوية، موضحة كيف يمكن للأدوات النسوية أن تساعد في قراءة الواقع بشكل نقدي وتوجيه الجهود نحو تحقيق تحول مجتمعي عادل ومستدام الأدلة النسوية حيث جرى نقاش معمّق حول معنى الأدلة من منظور نسوي، وكيف يمكن بناء بيانات ونتائج تستند إلى تجارب النساء وخبراتهن، بعيداً عن التحيزات السائدة التي قد تهمّش أصواتهن.
أنهى المشاركون اليوم الثاني بمراجعة شاملة وتبادل للانطباعات حول ما تم تقديمه، مؤكدين على أهمية إدماج هذه الرؤى والأدوات في عملهم المستقبلي تواصلت فعاليات التدريب المتخصص حول “الرصد والتقييم والتعلم النسوي مراجعة لأبرز محاور اليوم الثاني والنقاشات التي جرت خلاله، بما عزّز من الربط بين الجلسات وإتاحة الفرصة لتبادل الملاحظات والتجارب.
الأدلة النسوية التي ركزت على كيفية تطوير أدوات ومعايير تراعي خصوصية النساء والفئات المهمشة في عمليات الرصد والتقييم. وقد تضمنت الجلسة عرضاً لممارسات عملية، ونقاشات معمّقة حول التحديات التي تواجه الفرق الميدانية عند جمع البيانات وتحليلها وفق مقاربة نسوية.
ثم تواصل البرنامج بجلسة المؤشرات النسوية حيث تعرّف المشاركون على آليات صياغة مؤشرات حساسة للنوع الاجتماعي، وطرق إدماجها في خطط العمل والمشاريع التنموية. أعقب ذلك جلسة تفاعلية بعنوان “جمع البيانات: الاعتبارات الأخلاقية والنُهج العملية، وتمحورت حول أهمية حماية المشاركين في البحوث وضمان سرية المعلومات، إضافة إلى استعراض أدوات ميدانية داعمة. وتحليل البيانات من منظور نسوي حيث ناقش المشاركون كيفية تحويل البيانات إلى معرفة قادرة على إحداث تغيير ملموس في السياسات والبرامج.
جرت تمرينات عملية جماعية مكّنت المشاركين من تطبيق ما اكتسبوه من مهارات في تصميم أدوات رصد نسوية وتحليل نتائجها.
وتلخيص الدروس المستفادة وتبادل التوصيات المستقبلية لتعزيز تبني نهج الرصد والتقييم النسوي في المؤسسات والمنظمات.