إنجاز-أسامة القضاة
طالب عددٌ من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي وأصحاب المبادرات الريادية في محافظة عجلون بضرورة تعزيز التكامل بين الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين الشباب لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز التمكين الاقتصادي، وتقوية التماسك المجتمعي، وإثراء التنوع الثقافي والفكري.
وأكد رئيس جامعة عجلون الوطنية، الدكتور فراس الهناندة، الدورَ المحوري الذي يلعبه الشباب كقوة فاعلة في إحداث التغيير الاجتماعي والثقافي، ونشر قيم الحوار والتسامح والتنوع.
وأوضح أن الجامعات تمثل بيئةً خصبةً لاحتضان الإبداع، مشيرًا إلى أهمية الصناعات الثقافية، مثل الحِرَف التقليدية والفنون، في الترويج للمنتج التراثي الأردني وتسويق الأردن سياحيًا، إلى جانب مساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
ودعا إلى ضرورة توفير بيئة داعمة ومحفِّزة لطاقات الشباب وإبداعاتهم بما يضمن تحويل هذه الطاقات إلى فرص إنتاجية ملموسة.
من جانبها، دعت عضو منتدى رايات الإبداعية، نادية محمد، إلى تمكين الشباب في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في التسويق الرقمي، وإدارة المشروعات الثقافية، والحرف اليدوية، ما يساعدهم على تأسيس مشروعات صغيرة تعزز فرصهم الاقتصادية ومشاركتهم في سوق العمل.
وأكد رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون، المهندس معاوية عناب، أن المجلس يولي الجانب الثقافي والإبداعي أهميةً قصوى ضمن خططه السنوية، نظرًا لدوره في تنشيط الحركة الفنية والاقتصادية في المحافظة، مبينًا أن دعم هذا القطاع يسهم في خلق فرص عمل للشباب وفتح آفاق استثمارية جديدة ترتبط بالسياحة والابتكار.
من جانبه، أوضح مدير ثقافة عجلون، سامر فريحات، أن الصناعات الإبداعية تُعَدّ ركيزةً أساسيةً للتنمية المجتمعية لما تحمله من ارتباط وثيق بالهوية الوطنية ودورها في تعزيز الانتماء، مشيرًا إلى أن المديرية تعمل على دعم المبادرات الشبابية المهتمة بالتراث والحِرَف اليدوية من خلال تنظيم المعارض والبرامج التدريبية التي تؤهل الشباب للانخراط في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن وزارة الثقافة، عبر مديرياتها في المحافظات، تسعى إلى تطوير برامج نوعية تستهدف الشباب بهدف تحويل مواهبهم وأفكارهم الإبداعية إلى مشروعات إنتاجية، مؤكدًا أن الاستثمار في الطاقات الشبابية يشكل ركيزةً أساسيةً نحو بناء مجتمع متماسك واقتصاد مزدهر.