انجاز-صادف أمس الذكرى السنوية الثامنة لوفاة الدكتور راضي أحمد الوقفي.
وعمل المرحوم معلما في ملاك وزارة التربية والتعليم وكان حينها يحمل شهادة “المترك”، وحصل في ما بعد على شهادة البكالوريوس من جامعة دمشق في عام 1960 في تخصص التربية وعلم النفس وعلى درجة الماجستير من إحدى جامعات ميتشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية
والدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة دمشق وكانت أول شهادة دكتوراة تمنح في تخصص القياس والتقويم وقد أفرد التلفزيون السوري حينها تقريرا متلفزا عن هذه الدرجة العلمية الرفيعة.
تدرج المرحوم الوقفي في عدد من المناصب التربوية حيث عين أول مدير للتربية والتعليم في محافظة عجلون ومؤسس لها في عام 1975 ومديرا للشؤون التعليمية في محافظة اربد ثم انتقل للعمل في وزارة التعليم العالي عميدا لكلية حوارة إلى أن تم تعيينه أمينا عاما لوزارة التربية والتعليم في عام 1987 وعضو في مجلس أمانة عمان الكبرى في نفس الفترة، كما عين مديرا عاما للمؤسسة الصحفية الاردنية”الرأي” وعضو في مجلس إدارتها إلى أن تم اختياره عميدا لكلية الأميرة ثروت وعضو في مجلس التعليم العالي.
ويعد الدكتور الوقفي أحد رجالات الأردن الذين أثروا المسيرة التعليمية في المملكة وقدم العديد من المؤلفات وأسس المركز الوطني لصعوبات التعلم حيث تفردت المملكة الأردنية الهاشمية بانشاء أول مركز في الاقليم في هذا المجال لمساواة الأطفال ذوي الصعوبات مع أقرانهم ونشر الوعي في الأوساط المدرسية والأسرية لمشكلة صعوبات التعلم وتدريب المعلمين بمستوى يمكنهم ويؤهلهم من تشخيص ذوي الصعوبات التعليمية إلى جانب وضع خطط تعليمية
فردية.
وللمرحوم الوقفي العديد من المؤلفات :
- صعوبات التعلم النظري والتطبيقي
- صعوبات التعلم في علم الرياضيات
- صعوبات التعلم في اللغة”الديسلكسيا”
- أساسيات التربية الخاصة
- كتاب مقدمة في علم النفس إذ يعد مرجعا أكاديميا أساسيا في جامعاتنا الأردنية وجامعات عدة في أرجاء الوطن العربي وتحرير العديد من المؤلفات المختصة بعلم
صعوبات التعلم.
وقد بدأ اهتمام المرحوم حين كان عميدا لكلية الأميرة ثروت في مجال صعوبات التعلم من خلال انشاء مركز متخصص تحت هذا العنوان هو الأول من نوعه في الأردن والاقليم وأصبحت المملكة الأردنية الهاشمية رائدة في مجال
صعوبات التعلم.
ووجهت للدكتور الوقفي دعوات من عدة دول عربية للاستفادة من خبراته في هذا المجال وتوجت الكلية تميزها باستخدام دبلوم صعوبات التعلم.
وساهم المرحوم الدكتور الوقفي في تأسيس رابطة الأسرة الرفاعية في عمان في عام 1971 وانتخب في عام 1991 نائبا لرئيس الرابطة الرفاعية حتى وفاته رحمه اللّٰه في العام 2017.