إنجاز – فلاح القيسي يكتب
محمد سالم أبو كف، أبو أيمن، اسم ارتبط بالإنجاز والإخلاص في كل موقع تولاه. بدأ مسيرته في سلك التربية والتعليم معلماً وإداريا بارعاً في زمن كان للمعلم مكانته وهيبته، فكان القدوة التي تُغرس من خلالها القيم في نفوس الطلبة، والمعلم الذي يجمع بين المعرفة والرسالة التربوية.
لم يكتف بالتربية والتعليم، بل خاض تجربة العمل الإعلامي في الإذاعة الأردنية، حيث ترك بصمة واضحة كإعلامي متميز عرف كيف يوصل الكلمة بصدق وموضوعية، فكان صوتاً منتمياً للأردن ووجهاً مشرفاً للإعلام الوطني.
وبعد أن تقاعد من عمله، اختار طريق العمل العام وخدمة المجتمع من خلال خوض الانتخابات البلدية، ليصبح رئيساً لبلدية مادبا لدورتين. خلال هذه الفترة كان مثالاً للقائد القريب من الناس، العادل في قراراته، الملتزم بالمساواة في توزيع الخدمات والتشغيل والتوظيف. لم يكن مكتفياً بالمكاتب والقرارات، بل كان يتابع ميدانياً نظافة الشوارع، ويتفقد الأسواق، ويشارك أبناء مدينته في أفراحهم وأتراحهم، يصغي لهم ويستجيب لمطالبهم بصدق وأمانة.
اليوم، وبعد أن ترك بصماته المضيئة، ما زال أبناء مادبا يتمنون عودته إلى رئاسة البلدية، ويراهنون على أنه إذا ترشح فسيكون الفوز بالتزكية حليفه، لما يحظى به من احترام وتقدير واسع.
إن محمد أبو كف ليس مجرد شخصية عامة عابرة، بل هو نموذج للمسؤول الذي يجسد منظومة القيم الأردنية الأصيلة: الانتماء، النزاهة، العدل، القرب من الناس، وخدمة الوطن بلا حسابات شخصية. لذلك بقي اسمه محفوراً في ذاكرة المادبيين، ورمزاً للعمل العام النظيف والقيادة الشعبية الصادقة