الأستاذ الدكتور أحمد سلامة عيال عواد: قائد التحول الأكاديمي في كلية الهندسة التكنولوجية
إنجازات أكاديمية وإدارية بارزة منذ توليه العمادة
إنجاز – منذ تعيينه عميدًا لكلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية عام 2021، استطاع الأستاذ الدكتور أحمد سلامة عيال عواد أن يحدث تحولًا نوعيًا في الكلية على كافة الأصعدة. فقد نجح في قيادة الكلية إلى آفاق جديدة من التميز الأكاديمي والإداري، محققًا نتائج ملموسة في تعزيز جودة التعليم، تطوير البيئة الجامعية، وزيادة أعداد الطلاب المسجلين رغم التحديات.
إعادة هيكلة الإدارة وموارد الجامعة
من أولى القرارات الاستراتيجية التي اتخذها الدكتور العواد كانت إعادة هيكلة الإدارة بشكل يتماشى مع احتياجات الكلية والتحديات الأكاديمية الحديثة. حيث تم تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد بناءً على التخصصات المطلوبة التي تتماشى مع التطور الصناعي والتكنولوجي، بينما تم تقليص الأعداد الزائدة التي لم تضف قيمة حقيقية للعمل الأكاديمي والإداري. هذه الخطوة ساهمت في تحقيق كفاءة عالية في استخدام الموارد البشرية ووفرت مئات الآلاف من الدنانير للجامعة.
زيادة عدد الطلاب وتحقيق استقرار أكاديمي
رغم العزوف الذي شهده العديد من الطلاب عن التخصصات الهندسية في الأعوام الأخيرة، تمكّن الدكتور العواد من زيادة عدد الطلاب المسجلين في الكلية بشكل ملحوظ. حيث تم تسجيل أكثر من 2000 طالب جديد في فترة زمنية قصيرة، مما يعكس نجاحه في تحسين سمعة الكلية وجذب الطلاب إلى التخصصات التقنية والهندسية.
التطوير البيئي والجمالي للكلية
أحد أبرز الإنجازات التي شهدتها الكلية تحت قيادة الدكتور العواد هو تحسين البيئة الجامعية. فقد عمل على تحويل الكلية إلى بيئة تعليمية مريحة وجميلة من خلال زراعة الأشجار والزهور في أنحاء الحرم الجامعي، وتوفير مساحات جلوس مريحة لطلاب الكلية. هذه التحسينات البيئية أسهمت في خلق أجواء تحفيزية للدراسة، حيث أصبح للطلاب بيئة طبيعية تساعد على التركيز وتعزز من تجربتهم الأكاديمية.
التطوير المستمر للبنية التحتية
تحت قيادته، شهدت الكلية تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية، حيث تم افتتاح مبنى جديد لقاعات هيئة التدريس ضمن مجمع القاعات التدريسية (مبنى 19)، والذي يضم أحدث أساليب الدراسة التفاعلية والتقنيات الحديثة. هذا المجمع يحتوي أيضًا على مسرح جديد مما يساهم في استضافة الفعاليات الثقافية والعلمية، ويجعل من الكلية مركزًا علميًا مهمًا في المنطقة.
وفي إطار تسهيل التواصل بين المعلم والطالب، تم توزيع أجهزة حواسيب متطورة على أعضاء هيئة التدريس، مما ساعدهم على مواكبة التكنولوجيا الحديثة، كما ساهم في تسهيل التفاعل الإلكتروني بين المعلمين والطلاب. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت الكلية جاهزة تمامًا للتحويل إلى التعلم الإلكتروني في حال حدوث ظروف طارئة أو مناخية، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع.
الشراكات الأكاديمية والمهنية
كان للدكتور العواد دور بارز في تعزيز الشراكات الأكاديمية والمهنية. من أبرز هذه الشراكات الاتفاقية الموقعة مع القيادة العامة للقوات المسلحة وسلاح الجو الملكي الأردني، التي تهدف إلى التعاون في تخصص صيانة الطائرات. هذه الشراكة توفر للطلاب فرص تدريبية وتعليمية متميزة في مجالات الطيران والصيانة.
كما عمل الدكتور العواد على استحداث تخصصات تقنية جديدة تتواكب مع احتياجات سوق العمل، مما يفتح أمام الطلاب أبوابًا واسعة للفرص المستقبلية في القطاع الصناعي والتكنولوجي.
الحملة الإعلامية والتحول في السمعة
من أبرز إنجازات الدكتور العواد كانت الحملة الإعلامية الشاملة التي نقلت سمعة الكلية من مرحلة الأزمات والاعتصامات إلى مرحلة من الإنجازات الأكاديمية والتطورات الإدارية. فقد أكثر من 20 لقاء إعلامي عبر وسائل الإعلام المختلفة من تلفزيونات وإذاعات ساهمت في تعزيز صورة الكلية على الصعيدين المحلي والدولي، وجعلت سمعتها ترتبط بالإنجازات بدلًا من الأزمات السابقة.
العلاقة المميزة مع الطلاب
كان الدكتور العواد قريبًا جدًا من طلابه، حيث تميز بتواضعه وخلقه الرفيع. كان دائمًا يسعى للتواصل المباشر معهم ويشاركهم في الجولات الميدانية المكثفة التي كانت تُنظم بشكل شبه يومي، مما جعل الطلاب يشعرون بأنهم جزء من عملية التعليم والتطوير. هذه الجولات كانت فرصة لتقريب المسافة بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية وتعزيز روح التعاون بين الجميع. وكان الطلاب يعبرون عن الاعتزاز والاحترام الكبير تجاهه، إذ كان دائمًا مثالًا للقيادة الحكيمة والمتواضعة، مما جعل فراقه صعبًا عليهم.
يظل الأستاذ الدكتور أحمد سلامة عيال عواد رمزًا من رموز التحول الأكاديمي والإداري في كلية الهندسة التكنولوجية. بفضل رؤيته الاستراتيجية، تمكن من إعادة هيكلة الكلية وتطوير بيئتها الأكاديمية والبيئية، مما أسهم في رفع مستوى التعليم وزيادة أعداد الطلاب. تحت قيادته، أصبحت الكلية مثالًا يحتذى به في الابتكار الأكاديمي والتطوير الإداري، ويواصل الدكتور العواد دفع الكلية نحو آفاق جديدة من التميز المستمر