انجاز-الشيخ فياض فريحات
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور محمود وفيق فريحات…
اسمٌ لا يُذكر إلا وتُذكر معه الطيبة، والرجولة، والكرم الأصيل. رجل إذا تحدّث أنصت له العقل، وإذا عمل شهد له الواقع، وإذا غاب… ترك فراغًا لا يُملأ.
هو الأخ، والداعم، والسند.
هو من حمل الخير في قلبه، ونثره في كل دربٍ سار فيه، لا ينتظر شكرًا ولا جزاء، بل يعمل لوجه الله، ولحب الناس، ولزرع الأمل في قلوب المحتاجين.
أحب الناس فبادلهم الحب،
وقّـر العلماء فاحترموه،
دعم الشباب فنهضوا بفضله،
وتواضع، فرفع الله قدره بين الخلق.
لم يكن رجل خير فحسب، بل كان إنسانًا بكل ما تعنيه الكلمة. لا يعرف التمييز، ولا يُفرّق بين أحد، يتعامل مع الجميع على مسافة واحدة، بقلب مفتوح، وعينٍ راضية، وابتسامة لا تغيب.
هو الذي اعتاد أن يمسح دمعة يتيم، وأن يقف مع أسرة محتاجة، وأن يشدّ على يد طالب علم، وأن يقول للمجتهد: “أنا معك”.
هو الذي أعطى بلا حدود، وكان وجهه أبيضًا في مجالس الخير، ويداه ممدودة لكل صاحب حاجة.
سياسي ناجح، رجل أعمال نزيه، ومزارع يعرف قيمة الأرض، ومُحب للوطن لا يساوم على مصلحة أهله وأبناء شعبه.
هو ابن كفرنجة، وابن عجلون، وابن عشيرة فريحات، أحد فرسانها الذين نرفع بهم الرأس.
اللهم احفظه، وبارك له في عمره، ويسر له أمره، ووفقه دائمًا لما تحب وترضى.
وفي نهاية القول، نختم بهذه الأبيات التي تصف معدنه النقي:
يا طيب قلبٍ عطاه ما له حدود
يمد كفّه قبل ما يُطلب الخير
داعـم شبابٍ بالوفا دوم موجود
نِعم الرجال اللي على الطيب تسير
⸻