عيد الاستقلال الـ79… ليس مجرد ذكرى، بل نبض حيّ في قلوب الأردنيين
في الخامس والعشرين من أيار، لا نحيي مجرد تاريخٍ على الروزنامة، بل نستعيد قصة وطن وُلد من رحم المعاناة، وتشكّل على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكان الاستقلال ثمرة صبرهم وتضحياتهم.
منذ لحظة الاستقلال، بدأ الأردنيون يخطّون حكايتهم بأنفسهم:
↲ حكاية شعب لا يعرف المستحيل،
↲ وجيش وُلد من الكرامة،
↲ وقيادة آمنت أن الإنسان هو أغلى ما نملك.
لكنّ عظمة الاستقلال تكمن في أنه ليس حدثًا مضى، بل مسؤولية متجددة، تنتقل من جيل إلى جيل، وتزداد عمقًا كلّما تعاظمت التحديات.
واليوم، يقف جيل الشباب في مقدمة الصفوف. جيلٌ يعيش تحديات العصر، ويحمل مفاتيح المستقبل. هو الجيل القادر على إعادة تعريف الانتماء لا بالشعارات، بل بالفعل والإنجاز.
الاستقلال في زماننا هذا، يعني أن تؤمن بقيمة العمل، أن تحترم القانون، أن تبادر وتُبدع، أن تفكّر لا فقط في ذاتك، بل في وطنك وغده.
↲ أن تكون شابًا أردنيًا، فذلك شرف… لكنه أيضًا تكليف.
↲ وأن تحب وطنك، فهذا جميل… لكن الأجمل أن تترك بصمتك فيه، كل يوم.
كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني:
“الأردن ليس دولة عابرة في هذا العالم، وليس رقمًا بين الدول، بل هو وطن له رسالة، وله دور تاريخي لا يتراجع عنه.”
في عيد الاستقلال، لا نكتفي برفع الرايات، بل نرفع الوعي، نرفع سقف الطموحات، ونرفع من قيمة ما نقدّمه لهذا الوطن.
فلنستحضر ما نادت به أرواح الشهداء،
ولنُبقِ الأردن حيًا في ضمائرنا، كما هو نابض في قلوبنا.
كل عام والأردن بخير،
وكل عام وشبابه أمل لا يُستهان به، لا مجرد أعداد.
أحمد بني ملحم (أبو تامر)
أردني يؤمن أن الحلم لا يُستعار… بل يُبنى