
امجد فاضل فريحات
تحل النكبة هذه المرة وسط مخطط لإنهاء القضية الفلسطينية واتلافها برعاية امريكية بريطانية فرنسية ألمانية وبعض الدول الخفية التي تدعم الكيان بالخفاء مقابل المصالح المشتركة وكل هذا يتم تحت مظلة الصهيونية العالمية.
تحل النكبة وسط استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وعدوان متواصل على مخيمات شمالي الضفة الغربية
– إسرائيل قتلت 154 ألف فلسطيني وعربي في فلسطين منذ عام 1948 فيما تم تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ “نكسة” 1967
– 957 ألف فلسطيني تم تشريدهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في نحو الف و300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948
عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ أحداث “نكبة” 1948
عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ نهاية عام 2024 في الضفة الغربية 551 موقعًا
عدد المستوطنين في الضفة الغربية “بلغ 770 ألفا و420، وذلك في نهاية العام 2023 (معظمهم) يسكنون محافظة القدس
تحل على فلسطين الذكرى الـ 77 لـ”النكبة” التي تحيى هذا العام وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعدوان متواصل على مخيمات شمالي الضفة منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
و”النكبة” مصطلح يطلق على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو/ أيار 1948.
ووفق تقرير حديث لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (رسمي)، قتلت إسرائيل 154 ألف فلسطيني وعربي في فلسطين منذ عام 1948، إضافة إلى تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ “نكسة” 1967 حين احتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وبلغ “عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى اليوم بلغ حوالي 64 ألفا و500”.
من بين هؤلاء “ما يزيد على 52 ألفا و900 شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين.
وفي الضفة الغربية قتل، “964 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر 2023”.
النكبة في أرقام
ويشير جهاز الإحصاء المركزي إلى أن 957 ألف فلسطيني تم تشريدهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في نحو الف و300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948، وذلك إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي خضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وسيطرت إسرائيل في حينه على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها تم تدميرها بالكامل، بينما تم إخضاع المتبقية إلى الاحتلال وقوانينه.
ووفق التقرير الفلسطيني “صاحب عملية التطهير اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني”.
وفي “النكبة” أقيمت إسرائيل على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع.
ويوضح التقرير، أن “154 ألف فلسطيني وعربي قُتلوا في فلسطين منذ “النكبة” عام 1948، إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ (نكسة) عام 1967″.
تضاعف عدد الفلسطينيين 10 مرات
وذكر جهاز الإحصاء المركزي أن “عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ 15.2مليون نسمة في منتصف 2025″، مشيرا إلى “تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948”.
ويعيش في الضفة الغربية وقطاع غزة 5 ملايين و500 الف فلسطيني، منهم 3.4 مليون في الضفة الغربية، و2.1 مليون في قطاع غزة.
وذكر البيان أن عدد سكان قطاع غزة انخفض بنسبة 10 بالمائة منذ العام 2023 جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
وتشير الأرقام إلى أن 7.4 مليون يهودي يعيشون في فلسطين التاريخية (إسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية)، يقابلهم 7.4مليون فلسطيني.
وتحل ذكرى النكبة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 مخلفا عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 11 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأُجبر سكان قطاع غزة مرارا وتكرارا على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه، وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر والحرب.
وتشير التقديرات، وفق تقرير جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، إلى نزوح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في منازلهم بالقطاع عشية العدوان.
والاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 68 ألف و900 مبنى، وتضرر بشكل كبير حوالي 110 آلاف مبنى، فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها، بشكل كلي أو جزئي بما يزيد على 330 ألف وحدة سكنية، وتشكل في مجموعها أكثر من 70 في المئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة”.
وأدت الحرب، بحسب ذات المصدر، إلى “تدمير أكثر من 500 مدرسة وجامعة، و828 مستشفى ومسجد و3 كنائس، و224 مقرا حكوميا وآلاف المنشآت الاقتصادية، وتدمير كل مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي، وتدمير الأراضي الزراعية”.
في ذكرى النكبة نستحضر وجع التهجير وعذابات الحرمان ومرارة الفقد وصمود شعبٍ أبى أن ينكسر رغم كل المحن، سبعة وسبعون عاماً مرت وفلسطين لا تزال تسكن القلوب والحق لا يزال نابضاً في القلوب والعقول ستظل تروي حكاية الأرض وتحمل مفتاح العودة حتى يعود الحق وتعود فلسطين وعلمها الأقصى المبارك حرة عربية إسلامية كما كانت على مر العصور التاريخية الممتدة والمتلاحقة والمتعاقبة.