إنجاز-راشد علي فريحات
نظّمت جمعية النساء العربيات بالتعاون مع الهيئة الكتالونية للسلام وجامعة برشلونة اليوم المؤتمر الختامي لمشروع “المساهمة في تحقيق الهدف الرابع والخامس من أهداف التنمية المستدامة” بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في فندق جنيفا بالعاصمة عمان .
وقالت العين السابق الدكتورة ميسون العتوم التي رعت الحفل إن العمل لخدمة الأفراد والحد من الظلم والتهميش، وإنتاج جيل واعٍ ومثقف هو أساس بناء الأمم المتقدمة.
وأكدت أن الجمعية تعد من الجمعيات الرائدة في تحقيق مجتمع مدني فاعل منذ سنوات طويلة وقد كان لها أثر ملموس في تمكين النساء بمختلف المناطق خصوصاً في المناطق المهمّشة والمنسية مما يعكس رسالتها العادلة والشاملة
وأشارت رئيسة الجمعية، نوال حدادين، خلال حفل ختام مشروع الجامعات، الذي نُظم بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية، وقوف الجمعية مع ضحايا العدوان في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا مشيره إلى أن ما يشهده الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام ونصف هو حرب تهجير قسري ومجازر ترتكب بدعم دولي وصمت عربي.
وأضافت أن الجمعية التي تقدم خدمات للنساء الناجيات من العنف، سواء كن أردنيات أو لاجئات سوريات، توسعت خلال العام الماضي بافتتاح مركزين جديدين في الكرك ومعان إلى جانب المركزين القائمين في إربد والمفرق.
وأشادت حدادين بدور الجامعات المشاركة، وهي جامعة الزرقاء، وجامعة اليرموك، والجامعة الألمانية، مؤكدة أن الربط بين المشروع وطلبة الجامعات يعزز العلاقة مع المجتمعات المحلية، ويدعم الوعي بحقوق النساء والفتيات والانتقال إلى مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
وأدارت الحوار الدكتورة هيفاء حيدر، التي أكدت في أهمية تعزيز الحوار الأكاديمي بين الجامعات المحلية والدولية لتبادل الخبرات حول قضايا المساواة بين الجنسين والتعليم الدامج. وشددت على أن تمكين الطلبة من التفكير النقدي في هذه القضايا يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وعدالة، ويُرسخ مفاهيم حقوق الإنسان داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.
واشتملت الجلسة الأولى على استعراض تجربة جامعة برشلونة في تطبيق المساواة بين النساء والرجال، حيث تحدثت كل من د. دولوريس دانيس من مؤسسة MON3، ود. مونتسرات بويغ من جامعة برشلونة، عن السياسات والإجراءات التي تنفذها الجامعة لتعزيز بيئة تعليمية قائمة على العدالة والمساواة، والممارسات الفعلية التي أحدثت فرقاً في الحرم الجامعي.
أما الجلسة الثانية فقد قدم خلالها الدكتور صالح شرفات عرضاً لتوصيات المشروع المتعلقة بالتعليم الدامج والمساواة بين الجنسين، مشدداً على أهمية تطوير السياسات التعليمية وربطها بالواقع الاجتماعي بهدف تمكين الشباب من الجنسين على حد سواء في بيئة تعليمية عادلة وشاملة.