قال الملك عبد الله الثاني إن الأعمال الإرهابية التي استهدفت الوطن وأبناءه وحدت الأردنيين وجعلتهم أقوى وأكثر تصميما على مواجهة عصابات الغدر وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار بلدهم.
والتقى الملك بحضور الملكة رانيا العبدالله، الأربعاء، عددا من أسر وذوي شهداء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين قضوا في الحرب ضد العصابات الإرهابية.
وأكد الملك، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، اعتزازه ببطولات الشهداء، الذين قدموا دروسا في التضحية والفداء وهم يؤدون واجبهم الوطني في الدفاع عن الأردن وأمنه وحدوده واستقراره.
وعبر خلال اللقاء الذي ضم كذلك عددا من أسر الشهداء المدنيين، وأسر الشهداء الذين قضوا نتيجة عمليات إجرامية، عن فخره وثقته وتقديره للجهود الكبيرة التي يقوم بها منتسبو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في الذود عن حمى الوطن وصون مقدراته والحفاظ على أمن المواطنين.
من جهتهم، عبر ذوو الشهداء عن تقديرهم للملك على رعايته أسر الشهداء، وتوفير كل أشكال الدعم لهم.
وكان الملك وجه لإنشاء صندوق لدعم أسر شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إضافة إلى الدعم الذي يقدم حاليا لهذه الأسر من خلال الصناديق الموجودة حاليا، حيث أمر جلالته بتخصيص 5 ملايين دينار من موازنة الديوان الملكي الهاشمي للصندوق.
وسيقدم الصندوق دعما ماليا اضافيا وبشكل دوري بهدف تحسين الظروف المعيشية لأسر الشهداء إلى جانب صندوق القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وصناديق الأجهزة الأمنية الأخرى.
كما وجه الملك بشمول أسر شهداء أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بخدمات صندوق الائتمان العسكري التمويلية، وذلك بمنح أسرة الشهيد تمويلات دون عوائد.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب الملك، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومدراء الدفاع المدني والأمن العام وقوات الدرك.
