لم يكتشف مسبار “إكزومارس” الروسي الأوروبي الذي يعمل حاليا في مدار المريخ حتى الحد الأدنى من غاز الميثان والفوسفين وغيرهما من المواد التي قد تدل على حياة تشبه الحياة الأرضية. وقال أحد أصحاب الدراسة بهذا الشأن من جامعة “باريس – ساكلي” فرانك مونميسين: “إننا نرصد كثافة غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ على مدى عام ونصف العام المريخي (ما يعادل 2.7 عام أرضي). ولم نستطع إلى حد الآن اكتشاف أية آثار منه، الأمر الذي يدل على أن حصته في الغلاف الجوي للمريخ أدنى مما شهدته حساباتنا الأولى”. يذكر أن بعثة “إكزومارس – TGO” الأوروبية الروسية تدرس الغلاف الجوي للمريخ على مدى 3 أعوام. والغاية منها تقييم كثافة الميثان فيه والبحث عن مصادر له وغيره من الغازات. ولم تسجل البعثة في السنة الأولى لعملها أية آثار للميثان على الرغم من أن روفر Curiosity الأمريكي كان قد سجل انبعاثات الميثان في حفرة “هايل” المريخية. واستمر، مونميسين وزملاؤه في أرصادهم ليتابعوا كثافة الميثان والإيثان والإيثيلين والفوسفين التي يمكن أن تنتج بكتيريا تشبه البكتيريا الأرضية، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، فحتى المستشعرات الحساسة للمسبار لم تستطع تسجيل أية كميات ملموسة للغازات المذكورة. وقال مونميسين إن مثل هذه الاكتشافات تزيد من غرابة لغز كشف انبعاثات الميثان من قبل روفر “كيوريوسيتي”. ويأمل العلماء الفرنسيون بأن يساعد إرسال روفر “روزاليند فرانكلين” الأوروبي ومنصة “كاراتشوك” الروسية إلى المريخ بعد عامين في حل هذه المشكلة العلمية الغامضة.