
اسعد العزوني
أوجعهم بفكره الوقاد وموقفه الثوري الصلب وقناعته بأنه صاحب حق،وكان يواجههم بدون ستار ولا خوف منهم أو وجل،وواجههم بشجاعة الشجعان وبرجولة الرجال،لكنهم أوجعوه بمؤامرة حاكوها بليل بهيم مع الرهبان اليونان المغتصبين لأم الكنائس كنيسة القيامة في القدس المحتلة،ودسّوا له السم خفية وبطريقة جبانه ،وتآمر عليه الرهبان اليونان بإهمالهم له فور معاناته من أعراض التسمم ،لكن الله ينقذ المؤمنين به على الدوام ،وها هو يرقد على سرير الشفاء في عمّان ،ويتمتع بروح معنوية عالية ،ويخاطب عائديه بإبتسامة الواثق ..سننتصر.
إنه المطران العروبي المناضل الحر الصلب الذي يقدر بمليون رجل وبمعظم رجال الدين ، الثائر المؤمن عطا الله حنا من أم الكنائس المغتصبة من قبل الرهبان اليونان الشركاء الرسميين للإحتلال الصهيوني،وذنبه أنه عربي حر شريف لم يقبل بالضيم المزدوج الصهيو-يوناني،ولم يفرط بكنيسته أم الكنائس،وإرتضى لنفسه الحرمان اليوناني الكنسي ،مقابل الحرية والثورية التي جبل عليها ،فطفح وجهه بالإيمان ،بعكس الوجوه الأخرى التي تقطر ذلا ومهانة.
هذا هو ديدنهم منذ أن تدنست الأرض بهم ،فهم لم يسلم من أذاهم وإرهابهم وإجرامهم حتى انباء الله المرسلين لهم لهدايتهم ووقف إنحرافهم عن الصراط المستقيم ،لكنهم إرتضوا المذلة والمهانة لأنفسهم ووصل الغرور بهم ليخاطبوا الله العلي القدير:لا تخف نحن معك!!!،ومع ذلك خرجوا عن طوع الله فغضب عليهم،وحولهم قردة وخنازير،وقضوا ،لكن يهود بحر الخزر تقمصوهم وطبقوا التلمود والتوراة المزورة.
القتل بكافة أشكاله وصوره والجريمة المنظمة بكافة حالاتها وإرهاب الدولة المنظم هو ديدنهم،فقد قتلوا بالسم الرئيس المصري عبد الناصر والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وآخرين لا نعلمهم لكن الله وهم يعلمونهم ،وهم يقتلون حتى اليهودي الذي يطبع مع غير اليهود ويلاحقون اليهودية التي تتزوج من فلسطيني،وعندهم منظمة إرهابية دموية إسمها “الهالاباة “أي اللهب ،ومهمتها ملاحقة وقتل اليهود المطبعين مع غير اليهود ،وهم الذين قتلوا رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين لأنه وقع إتفاقيات أوسلو مع قيادة منظمة التحرير.
لن نسهب في إستعراض جرائمهم ،لأن المعرّف لا يعرّف،ولكن حديثنا سيكون منصبا عن الثائر المؤمن الذي يتمتع بمعنويات عاليه ،ويخاطب عائديه المتوترين الخائفين عليه ،بإبتسامة عريضة دافئة مطمئنة :سننتصر،وينعكس صدى ذلك على وجوههم التي تتفاعل تقاطعها مع تقاطيع وجه ثارنا المؤمن المتفائل والمبشر بالنصر وهو على سرير الشفاء.
شعاره وهو على سرير الشفاء :يا جبل ما يهزك ريح ،وهذا التعبير جاء في محله ،وسيبقى الجبل منغرسا في الأرض رغم الريح العاتية،ورغم الحالة المشتركة الغادرة من قبل الصهاينة وشركائهم الرسميين الرهبان اليونان ،إلا ان الرجل صامد ومصر على مواقفه ،وقالها بصريح العبارة ان الإحتلال هو الذي أقدم على تسميمه ،والإحتلال هنا هو الصهاينة والرهبان اليونان.