حققت المحميات الطبيعية التي تديرها الحمعية الملكية لحماية الطبيعة، دخلا متراكما وصل إلى قرابة 2،274 مليون دينار في مختلف المحميات.
وتتميز مداخيل المحميات الطبيعية أنها تصب وبشكل مباشر في صالح المجتمعات المحلية حيث تشغل المحميات أبناء هذه المجتمعات كما أنها تحقق فوائد مباشرة للمجتمعات المحلية من خلال شراء الحاجيات والمواد الأولية للطعام والشراب كما أنها تعتمد على السكان المحليين في نقل زوار تلك المحميات بالإضافة للمشاريع الإنتاجية في عدد من المحميات.
ويعمل في الجمعية قرابة 300 موظف منهم 220 موظفا ثابتا في المحميات من أبناء المجتمعات المحلية. وقال مدير الجمعية يحيى خالد أنه وبرغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والتي اثرت على اعداد السياح بشكل عام ، الا ان اعداد زوار المحميات نمت بشكل ملفت.
وبين خالد انه تم تشغيل معظم المرافق في بداية العام الحالي التي كانت مغلقة أما للصيانة أو التطوير متوقعا أن تسحل اعداد الزوار ارتفاعا عن السنوات السابقة، مشيرا في الوقت ذاته الى ان المحميات أصبحت اليوم على الخارطة السياحية وهو ما ساهم في زيادة اعداد الزوار بشكل لافت.
وبحسب ارقام الجمعية ما تزال محمية ضانا تحقق الدخل الأعلى من بين مختلف المحميات حيث حققت دخلا متراكما يقدر ب 1،350 مليون دينار تلتها محمية الموجب التي حققت قرابة 228 الف دينار.
في حين حققت محميات الأزرق المائية وعجلون قرابة 220 الف دينار لكل منها وحققت محمية دبين قرابة 115 الف دينار واليرموك 48 الف دينار والشومري 45 الف دينار وفيفا 42 الف دينار.
وتوزعت الفائدة الاقتصادية للمحميات الطبيعية لتشمل ثماني محافظات بحسب ارقام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حيث كانت محافظة الطفيلة الأعلى استفادة من هده المحميات ، كما توزعت فائدة المحميات الطبيعية لتشمل سبعة عشر لواء وقضاء من ألوية وأقضية المملكة حيث كان لواء بصيرا الأكثر استفادة.
وبلغ عدد زوار المحميات في العام الماضي قرابة 141 الف زائر وجاءت محمية دبين الأعلى من حيث عدد الزوار حيث زارها العام الماضي 70 الف زائر تلتها محمية الموجب التي زارها قرابة 22 الف زائر تلتها محمية عجلون بقرابة 16 الف زائر من ثم محمية الأزرق المائية بــ 12 الف زائر.
وعملت الجمعية على تجهيز المواقع السياحية في المحميات الطبيعية لاستقبل الزوار وتزويدها بالمعدات وتطوير إجراءات السلامة العامة كما قامت بتطوير برامج السياحة البيئية وأضافت عدد من النشاطات الرفيق بالبيئة بهدف تعميم مفهوم السياحة البيئية.
وباشرت الجمعية من خلال محمية الشومري للاحياء البرية بتشغيل برنامج السفاري من خلال أدلاء مدربين على إدارة البرنامج وهو البرنامج الذي لاقى إقبالا من قبل الزوار بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية ونوعية الحيوانات البرية التي تعيش داخل المحمية بالإضافة إلى تجهيز سيارات دفع رباعي مخصصة لجولات السفاري.
ولتوسيع قاعدة العمل في السياحة البيئية تعاقدت الجمعية مع (25) شركة سياحية للعام 2016 من أجل الترويج للمنتجات السياحية التي تقدمها المحميات الطبيعية، كما تم إدراج كافة مرافق الإقامة في المحميات الطبيعية على موقع Booking.com وبعض المواقع الإلكترونية الشبيهة لتسويقها إلكترونياً لزيادة نسب الإشغال فيها.