وفد من الحزب الوطني الإسلامي يزور حزب تقدُّم
انجاز – راشد علي فريحات
التقى أمين عام حزب “تقدُّم”، المهندس أحمد يوسف الطراونة، وفدًا من الحزب الوطني الإسلامي، برئاسة أمينه العام النائب الدكتور مصطفى العماوي، وبحضور نائب الأمين العام للحزب، الدكتور محمد السرحان، ورئيس المجلس المركزي، كمال العواملة، وعدد من قيادات الحزبين.
وأشاد الدكتور العماوي، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، بقيادة “تقدُّم” الجديدة، معتبرًا أنها امتداد لمسار حزبي إيجابي ومتميز يعزّز نضج التجربة السياسية في المملكة، مؤكدًا أهمية الاندماج بين الأحزاب المتقاربة في الرؤية والبرامج، بما يعزز الحياة الديمقراطية وفقًا لتوجيهات جلالة الملك في مسارات التحديث الشامل.
وأشار إلى تجربة اندماج حزب المؤتمر الوطني زمزم مع حزب الوسط الإسلامي، والتي نتج عنها تأسيس الحزب الوطني الإسلامي، داعيًا إلى تكثيف الحوار والتنسيق بين الأحزاب لتقوية البناء الحزبي في الأردن.
من جانبه، رحّب المهندس الطراونة بالوفد الزائر، مشددًا على أن العمل الحزبي لا يكتمل إلا بالتعاون بين الأحزاب، على قاعدة “احترام المصلحة الوطنية”، ومشيرًا إلى أهمية تجربة الاندماج الحزبي في دعم الاستقرار وتعزيز التنمية.
وأكد الطراونة ضرورة تنسيق الجهود بين نواب الحزبين في مجلس النواب، واستمرار الحوار مع بقية الأحزاب الوطنية لإثراء التجربة الديمقراطية، وتعزيز الشراكة مع المجتمع.
كما شدد على أهمية إعادة تعريف القطاع الخاص ضمن مظلة موحدة، وتفعيل شراكة حقيقية مع القطاع العام، بما ينعكس على النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
بدوره، قال الدكتور محمد السرحان، نائب الأمين العام للحزب الوطني الإسلامي، إن الأحزاب الأردنية ذات أهداف وطنية منسجمة مع نهج التحديث، وبدأت تملأ الفراغ في المسار السياسي الذي ينشده جلالة الملك، داعيًا إلى تعزيز التواصل الإيجابي مع المجتمع لضمان انتشار أوسع للفكرة الحزبية.
وأكد كمال العواملة، رئيس المجلس المركزي للحزب الوطني الإسلامي، أهمية تفعيل التعاون بين الأحزاب لخدمة الاقتصاد الوطني، لا سيما في القطاعات التي توفّر فرص عمل كالإسكان والإنشاءات، مشددًا على ضرورة إجراء دراسات اقتصادية تُشخّص التحديات وتطرح حلولًا عملية.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالحليم الدوجان، عضو المكتب السياسي في حزب “تقدُّم”، أهمية انخراط النخب السياسية الأردنية في بناء نموذج وطني سياسي واقتصادي واجتماعي، يدعم مسارات التنمية الشاملة.
وشدد الدكتور معتز جريسات، النائب الأول لرئيس المجلس المركزي في حزب “تقدُّم”، على أهمية التعاون المستمر بين الأحزاب لبناء أساس متين للتنمية السياسية وخدمة المصلحة الوطنية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب وجود كيانات حزبية قوية، متماسكة، أكثر وعيًا ونضجًا، وقادرة على التأثير الفعلي في المشهد الوطني.
كما أكدت الدكتورة ريم البغدادي، عضو المجلس المركزي في “تقدُّم”، ضرورة أن تواكب القوانين الناظمة للنشاط الاقتصادي تطورات السوق واحتياجاته، لا سيما ما يتعلق بالتشريعات الاستثمارية، داعية إلى أن تتماشى إجراءات القطاع العام مع احتياجات المستثمرين، والاستفادة من التجارب المشابهة.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الأحزاب السياسية، بما يسهم في تبادل الخبرات وتنسيق المواقف، ويساعد في تطوير العمل الحزبي المؤسسي وترسيخ ثقافة المشاركة السياسية الفاعلة، انسجامًا مع الرؤية الملكية لمسارات التحديث الشامل.
وحضر اللقاء أمين سر الحزب، علي الدردور، والأمين العام المساعد لشؤون الاتصال، فايق حجازين، ومنسق الحزب مع الهيئة المستقلة للانتخاب، عبد الرحمن الخطيب، وعضو الحزب، الدكتورة زينة حمدان.