*وزيرة التنمية الاجتماعية: العمل التطوعي ثقافة وطنية راسخة وركيزة للتنمية الشاملة*
انجاز-علي فريحات
قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إن العمل التطوعي في الأردن يشكل ثقافة وطنية راسخة ونهجا أصيلا يعكس قيم العطاء والانتماء والمسؤولية المشتركة، مؤكدة أنه كان ولا يزال ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الشاملة وبناء مجتمع متماسك ومتضامن.
وأضافت بني مصطفى، خلال رعايتها احتفال الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في محافظة البلقاء والذي أقيم اليوم الثلاثاء في مؤسسة إعمار السلط بمناسبة اليوم التطوعي العالمي، أن المتطوعين والمتطوعات يمثلون نموذجا مشرفا في خدمة المجتمع والوطن، ويجسدون روح التكافل والتلاحم بين أبناء الوطن.
وأشارت بني مصطفى إلى أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد جاءت لتشكل محطة وطنية مهمة في تكريم المبادرات المتميزة والأفراد والمؤسسات التي أحدثت أثرا إيجابيا في مجتمعاتها، وأسهمت في ترسيخ قيم العطاء وتحفيز الشباب على الانخراط الفاعل في العمل التطوعي.
وأكدت أن الجمعيات الخيرية والاتحادات تُعد شريكاً أساسياً لوزارة التنمية الاجتماعية في تنفيذ البرامج الاجتماعية والوصول إلى الفئات المحتاجة، لافتة إلى التزام الوزارة بدعم هذه المؤسسات وتعزيز قدراتها، وتنظيم عملها من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز الحوكمة، وتصنيف الجمعيات بما يضمن الشفافية وكفاءة الأداء وعدالة توجيه الدعم، بالإضافة الى تحويل دورها لدور تنموي ولدينا نماذج لجمعيات منتجة ليس على المستوى الوطني فقط بل على مستوى المنطقة.
وثمنت بني مصطفى الدور الريادي للاتحاد العام للجمعيات الخيرية في محافظة البلقاء في توحيد الجهود وتنظيم العمل التطوعي، مشيدة بعطاء المتطوعات والمتطوعين الذين جعلوا من التطوع أسلوب حياة ورسالة إنسانية نبيلة.
من جانبه قال رئيس إتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة البلقاء رعد أبو حمور إن اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة البلقاء تأسس عام 1979 وبلغ عدد الجمعيات المنضوية تحت مظلته131جمعية في حين بلغ اجمالي عدد الجمعيات في المحافظة 236 جمعية، مشيرا إلى أن إنشاء الاتحاد جاء بجُملة من الأهداف منها تنسيق جهود الجمعيات المنتسبة، من أجل المساهمة في عجلة التنمية والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، وتأمين مصادر مالية لتمويل مشاريع الاتحاد.
وفي كلمة المتطوعين قال رئيس جمعية آدم الخيرية خليل مسلم إن العمل التطوعي هو استثمار في الذات قبل أن يكون عطاء للآخرين، وإن الجمعيات الخيرية هي الذراع التنفيذي لوزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسات الدولة كشريك حقيقي، وركنا أساسيا في الوصول للفئات المستهدفة في كل مكان، مثمنا دور الوزارة في دعم قطاع الجمعيات وعمله التطوعي.
واشتمل الحفل على العديد من الفقرات التي تضمنت عرض قصص نجاح جمعيات السلط الاسلامي وشباب الوادي والصخرة المشرفة وابن نُصير وعين الباشا وسيدات بصمة الخير والبيرة ورعاية اليتيم بالاضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر علي الفاعوري.
وفي ختام الحفل الذي حضره نائب محافظة البلقاء رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى علي البطاينة، ورئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور ساري حمدان ونائب رئيس جامعة عمان العربية الدكتور حسام الحمد وممثل سفارة دولة الامارات العربية المتحدة يوسف الزعبي وعدد من أعضاء مجلس محافظة البلقاء والوجهاء والمسؤولين من أبناء محافظة البلقاء، حيث سلمت بني مصطفى الدروع لعدد من المؤسسات الأهلية والجهات الرسمية والخاصة وشخصيات لها دور كبير في دعم العمل التطوعي، وجمعيات خيرية حققت قصص نجاح خلال مسيرتها العملية تقديرا لجهودها وعملها الخيري والتطوعي.












