انجاز-فازت وزارة البيئة والجمعية العلمية الملكية – المركز الوطني لبحوث الطاقة بالجائزة الفضية عن فئة مشاريع الطاقة الشمسية الكبيرة ضمن جائزة الإمارات للطاقة 2025، التي نظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي.
جاء ذلك خلال حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم على هامش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دبي.
ومندوبًا عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية ورئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، تسلّم نائب رئيس الجمعية المهندس رأفت عاصي الجائزة الفضية، فيما تسلّم وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان الجائزة عن نفس الفئة.
وجاء فوز الوزارة والجمعية بمشروع تركيب أنظمة كهروضوئية لتشغيل مضخات المياه السطحية في القطاع الزراعي بمناطق وادي الأردن والمناطق المرتفعة، والممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يُعد من أبرز المبادرات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في القطاع الزراعي.
وأوضحت وزارة البيئة والجمعية العلمية الملكية في بيان مشترك اليوم الأربعاء، أن المشروع الذي نفّذ بالشراكة بين الطرفين وبدعم الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع وزارة المياه والري ممثلة بسُلطة المياه وسلطة وادي الأردن، يهدف إلى استبدال مضخات الري التقليدية بأنظمة تعمل بالطاقة الشمسية، بما يسهم في خفض استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين.
وأضاف البيان أن المشروع نُفّذ على مرحلتين؛ شملت المرحلة الأولى تركيب وتشغيل 320 نظامًا في مناطق وادي الأردن والمناطق المرتفعة (الأزرق، مأدبا، والمفرق)، فيما تضمنت المرحلة الثانية تنفيذ 500 نظام إضافي في الوحدات الزراعية في وادي الأردن، ليُصبح المشروع واحدًا من أضخم المشاريع الزراعية التي تم إدخال تقنيات الطاقة المتجددة فيها في المملكة.
وأكد البيان أن المشروع أسهم في إنتاج طاقة كهربائية سنوية تقارب 12,280 ميغاواط/ ساعة، وخفض أكثر من 7,879 طنًا من انبعاثات غازات الدفيئة سنويًا، إضافةً إلى تحقيق وفر مالي يقدّر بحوالي 1.18 مليون دينار أردني سنويًا لصالح المزارعين، فيما بلغت القدرة الاسمية الكلية للأنظمة المنفذة أكثر من 10,700 كيلوواط ذروة، ما يعزز استقرار التزود بالطاقة في الوحدات الزراعية المستهدفة.
وأشار البيان إلى أن أثر المشروع تجاوز الجوانب البيئية والاقتصادية ليشمل البعد المجتمعي، إذ نفّذت الجمعية تدريبًا عمليًا ونظريًا على تقنيات الطاقة الشمسية لأكثر من 60 شابًا من المهنيين في مناطق وادي الأردن، ما أسهم في خلق أكثر من 60 فرصة عمل خضراء. كما تم تدريب أكثر من 940 شخصًا من مهندسي الجهات الحكومية والمزارعين لضمان استدامة تشغيل الأنظمة وصيانتها.
وأوضح البيان أن المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة المؤسسية بين وزارة البيئة بصفتها صاحبة الفكرة والمالك، والجمعية العلمية الملكية/المركز الوطني لبحوث الطاقة كمطور ومنفذ ومتابع لتشغيل المشروع، ويشكّل قصة نجاح وطنية ونقطة انطلاق نحو تعميم التجربة على أكثر من 10,000 وحدة زراعية في مختلف مناطق المملكة، بما يعزز الاستقلال الطاقي ويدعم الأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر.
يُذكر أن جائزة الإمارات للطاقة تُنظَّم كل عامين لتكريم أفضل الممارسات والمشاريع المبتكرة في مجالات كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والاستدامة البيئية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعد منصة مرموقة لتبادل الخبرات، وإبراز قصص النجاح الإقليمية والعالمية، وتشجع على الابتكار، ونشر ثقافة الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة.
