رياض القطامين يكتب
يتحفنا مجلس نقابة الصحفيين الحالي كل يوم بإطلالة بهية مثل سحابة خير محملة بماء الحياة، تجوب مؤسسات الدولة العامة والخاصة لبناء شراكات وتشبيك علاقات متنوعة لتعود على بيدر الصحافة والإعلام بغلال العطاء.
مجلس نقابة الصحفيين بقيادة ” النبيل” طارق المومني وعضوية النشامى كل باسمه يحث الخطى مسرعا في سباق مع الزمن ليصنع عوضا وتعويضا لمكاسب لم تدركها الهيئة العامة في سنوات خلت ، ويذهب إلى أكثر من ذلك ليرمم هنا ويرتق هناك ويخرج من صندوق التقليد ليبدع بفكرة ريادية جديدة تصب في صالح مهنة المتاعب كمزراب يثير الارض ويسقي الحرث.
نرقب ونتابع كل يوم نشاطات مجلس نقابتنا وهو يتنقل بحثا عن منفعة ومكسب وتطوير وتحديث وحلول لمشاكل مختلفة كنحلة تقطف رحيق الازهار لتصنع قرصا من شهد فيه شفاء للناس.
يدرك مجلس نقابتنا وندرك معه واقع المهنة بمؤسساتها المختلفة وما آلت اليه الأمور جراء ظروف كثيرة منها ماكان ممكن التغلب عليه ومنها ما كان خارج الارداة الأمر الذي حاصر النقابه وحشرها في زاوية لا تحسد عليها طيلة سنوات خلت .
ننظر بعين الأمل إلى كثير من العمل الممكن تنفيذه عبر هذا المجلس المكرم الذي نال ثقة الزملاء ليس إلى تحقيق مكاسب فقط بل إلى تأسيس وتشريع راسخ يضمن قوة للنقابة في قادم السنوات على كافة المستويات المهنية الإدارية والبشرية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية .
ولعل اول ما نطمح اليه أن نرى نقابتنا في طليعة النقابات ومؤسسات المجتمع المدني كقائد للرأي العام في كل شأن من شؤون الوطن العامة .
والنقابة مدعوة اليوم إلى تنظيم زيارات إلى المحافظات والاستماع إلى الناس وهمومهم ولقاء أصحاب القرار الاطلاع على منجزات الوطن فمجلس النقابه معني بالاسهام في صناعة التنمية ومعني بمراقبة الاداء العام كما هو مجلس النواب.
ندرك أن هناك معاضل مالية تواجه النقابة وتحد من انجازاتها وتقيد طاقاتها، وهذا يستوجب البحث عن حلول ذكية فلا يمكن أن تبقى نقابة الصحفيين مكتوبة اليدين دون مشاريع استثمارية تشكل مصدر إيرادات لها .