نشامى ونشميات اربد .. من فكرة نسائية إلى بصمة مؤثرة في المجتمع
جامعة اليرموك – وسام جعفر حسن مقدادي
إنجاز – قالت رئيسة جمعية نشامى ونشميات إربد، سميرة جادالله، إن فكرة تأسيس الجمعية تعود إلى عام ٢٠١٠، حين اجتمعت مجموعة من السيدات ووجدن أن المجتمع المحلي بحاجة إلى كيان تطوعي واجتماعي يتيح لهن التواصل وتقديم مبادرات تخدم الأهالي.
وأضافت جادالله أن الدافع الأساسي وراء تأسيس الجمعية كان حاجة المجتمع المحلي، إلى جانب رغبة مجموعة من السيدات في إحداث أثر اجتماعي ملموس من خلال نشاطات موجهة للنساء والأسر والشباب.
وأكدت أن أبرز أهداف الجمعية تتمثل في مساعدة الأسر العفيفة، وتمكين السيدات اجتماعياً واقتصادياً، إضافة إلى تثقيف الشباب واليافعين، لافتةً إلى أن رسالة الجمعية نجحت في أن تكون مؤثرة وفاعلة في المجتمع المحلي، وترك بصمة واضحة من خلال المبادرات والأنشطة المتنوعة.
وتحدثت جادالله عن أهم الأنشطة التي نفذتها الجمعية، من بينها مساندة الأسر العفيفة، إقامة بازارات خيرية لدعم السيدات المنتجات في البيوت، وإنشاء حديقة ومساحات آمنة للأطفال بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب التعاون مع منظمة “كير” العالمية. ،(JUNDP)
وأضافت: “نفذنا كذلك مبادرات خاصة بالأيتام، خاصة في شهر رمضان، واعتبرناها من أبرز قصص النجاح للجمعية، حيث كانت تهدف لإسعاد الأطفال الأيتام ودعمهم”.
وأشارت جادالله إلى أن تفاعل المجتمع المحلي كان رائعا، إذ كان عدد المتطوعين يزداد مع كل نشاط، وشارك العديد من أبناء المناطق المجاورة في المبادرات، ما عزز نجاح الجمعية واستمراريتها.
وعن أبرز التحديات التي واجهت العمل التطوعي، أوضحت أن بعض الأشخاص لا يتقبلون فكرة الجمعيات أو الأنشطة التطوعية، إضافة إلى ضعف الدعم لبعض المبادرات، خصوصاً تلك الموجهة للأيتام.
وبيّنت جادالله أن الجمعية نظمت جلسات توعوية حول أهمية العمل التطوعي، استهدفت المدارس والطلبة، وشهدت إقبالاً كبيراً. وأضافت: “دور المرأة أساسي في العمل التطوعي، فهي التي تقوده وتدعمه، وقد نفذنا برامج خاصة لتمكين النساء عبر التدريب على الحرف اليدوية، مع توفير فرص لتسويق منتجاتهن”.
وكشفت عن أن أبناءها وبنات عائلتها الصغيرة شاركوا في المبادرات منذ سن مبكرة، مؤكدة أنها تحرص على غرس قيمة التطوع في نفوس الشباب والفتيات.
أما عن الخطط المستقبلية، فقالت جادالله إن الجمعية تسعى لتوسيع المبادرات الموجهة للنساء، وتطوير برامج التدريب الحرفي، إضافة إلى إنشاء بازار دائم لتسويق منتجات السيدات. كما أشارت إلى نية الجمعية عقد شراكات مع جمعيات أخرى لتنفيذ مشاريع مهمة بالتعاون مع منظمات دولية، معربة عن أملها أن يكون عام ٢٠٢٦ بداية مرحلة جديدة من التوسع والشراكات.
وختمت جادالله بالتأكيد على طموحها أن يكون لجمعية نشامى ونشميات إربد بعد عشر سنوات أثر أكبر في المجتمع المحلي وبصمة واضحة في دعم الأسر والأطفال. ووجهت رسالة إلى أهالي إربد، قائلة: “أتمنى أن يقف المجتمع المحلي
والتجار إلى جانب الجمعيات الخيرية لدعمها، لأن نجاحها يعني تقديم خدمات أفضل للأسر المحتاجة والأطفال الذين يستحقون الفرح والدعم”.












