إنجاز-أسامة القضاة
يشكل موقع تل مار إلياس الأثري شمال غرب عجلون، واحدا من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في الأردن بما يحتويه من كنائس بيزنطية تعكس عمق الإرث الحضاري للمنطقة.
وقال مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة، إن الوزارة تولي الموقع اهتماما خاصا، مشيرا إلى أن إدراج الموقع ضمن المسارات السياحية المعتمدة في المحافظة يسهم في رفع أعداد الزوار سنويا ويعزز مكانة عجلون كمحطة رئيسية للسياحة الدينية والبيئية.
من جانبه، أكد مدير آثار عجلون أكرم العتوم، أن الكنائس المكتشفة في تل مار إلياس تعود إلى العصرين البيزنطي والروماني المتأخر وتشكل شواهد مهمة على العمارة المسيحية القديمة.
ولفت إلى أن دائرة الآثار تعمل بشكل متواصل على صيانة هذه المعالم وحمايتها من عوامل التعرية، إلى جانب تنظيم أعمال تنقيب علمية تهدف إلى الكشف عن مزيد من التفاصيل التاريخية للموقع.
بدوره، قال الناشط السياحي معتصم فطيمات، إن مار إلياس من أهم المواقع التي يقصدها الزوار والباحثون المهتمون بالتراث الديني، مشيرا إلى أنه يجمع بين الطبيعة الخلابة والبعد الروحي.
وأضاف أن الترويج السياحي الفاعل لهذا الموقع يتطلب توفير خدمات سياحية مساندة مثل الأدلاء، والمسارات المخصصة للزوار الأمر الذي يعزز من فرص جعله وجهة بارزة على خارطة السياحة الدينية.
وأشار عضو مبادرة البيئة تجمعنا لؤي القضاة، إلى أن الموقع يجسد صورة الأردن كأرض تاريخية ودينية تحتضن تنوعا حضاريا فريدا، ما يمنحه ميزة تنافسية في القطاع السياحي.
وأوضح أن إشراك المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية المرتبطة بالموقع يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ويعزز من استدامة السياحة عبر توفير فرص عمل ودعم المشاريع الصغيرة المرتبطة بالقطاع.