مهرجان جرش يختتم فعاليات دورته ال 37
انجاز-راشد فريحات
وسط حضور جماهيري حاشد، اختتم الفنانان اللبناني وائل كفوري والأردنية ديانا كرزون، حفلات المسرح الجنوبي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته ال 37 ، التي تقام تحت شعار “ويستمر الفرح”، وتحل جمهورية مصر العربية ضيف شرف المهرجان.
وبدأت ديانا حفلها بأغنيتها الشهيرة “رأسك بالعالي”، لتأخذ الجمهور معها بصوتها الطربي في رحلة غنائية، قطفت فيها من كل بستان زهرة، برفقة فرقتها الموسيقية “الليدرز باند” بقيادة الفنان محمد عصفور.
وتفاعل الجمهور مع الأغنيات التي قدمتها تالياً، ومنها أغنية “أردنية هالليلة” التي صارت نشيداً مدهشاً في كل حفلاتها، قبل أن تقدم أغنيات: “ولعانة”، و”عالي علمنا” و”هيلا يا أردنية”، لتشتعل المدرجات رقصاً ودبكات وتصفيقاً. تفاعلاً مع نجمتهم المحبوبة.
ولم تغفل ديانا أن تقدم للجمهور جرعة عالية من الطرب، بأغنية الراحلة وردة الجزائرية “حرمت أحبك”، قبل أن تحتفي بجمهورية مصر العربية “ضيف شرف فعاليات مهرجان جرش هذا العام”، من خلال تقديمها “ميدلي” من أغنيات السيدة أم كلثوم، ولم تتوقف ديانا عن مفاجآتها، فقدمت العازف شريف المعايطة خلال “الميدلي”، ليقدم عزفاً منفرداً على آلة الأوكورديون، وهو أحد الموسيقيين الأردنيين الشباب الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وختمت ديانا حفلها بـ”ميدلي” لأشهر الأغاني الأردنية التي يعرفها الجمهور بصوتها، مثل: “حنا كبار البلد، الورد فتح، يا أبو قضاضة بيضا، وين ع رام الله”، ليخرج جمهورها من الحفل منتشيا بالطرب وسعيدا بفنانته المحبوبة.
وكان المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي كرم ديانا في بداية حفلها، مثنيا على إبداعها ونجوميتها وحضورها الجماهيري.
وفي فقرته، أشعل الفنان وائل كفوري، حماس جمهوره الذي بقي متفاعلا معه طيلة فترة غنائه، حيث نوع في برنامجه الغنائي بين قديمه وجديده.
وبدأ حفله بأغنية ” شو رأيك” التي تعد من أبرز أغاني مشواره الفني، قبل أن يقدم مجموعة من أبرز أغانيه المشهورة، مثل: “سألوني” و”لو حبنا غلطة” و”يا ضلي يا روحي” و”كلنا ننجر” و”البنت القوية” و”مين حبيبي أنا”، ليكون صوت كفوري الطربي المليء بالشجن عنواناً لآخر حفلات المهرجان الجماهيرية.
واحيا عيسى الصقار على المسرح الشمالي حفلا استثنائياً سيتذكره جيداً، جمهور “مهرجان جرش، الذي ملأ جنبات المسرح، حيث أبهر ببرنامجه الفني، الجمهور باللوحات الفنية الغنائية التي قدمها، برفقة فرقته الموسيقية بقيادة الفنان خالد العلي، ومشاركة “فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية” بقيادة الفنان إبراهيم السقار، في لوحات الدبكة الأدائية.
واتخذ السقار من شعار “ويستمر الفرح” ديدناً لحفله، مفتتحاً برنامج سهرته الجماهيرية، بأغنية “بدنا نفرحلك” التي قدمها عربون محبة ووفاء للعائلة الهاشمية، بمناسبة زفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وهي الأغنية التي صارت بمثابة نشيد يطلب منه في كل حفلاته.
وأشعل السقار مسرح الحفل تالياً بأغنية “سراقة حرامية”، التي رافقته بها “فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية”، لتصل قمة التفاعل بين السقار وجمهوره المتعطش للفرح ذورته، عندما غنى لهم “صغير ومدلل” و”يما مويل الهوى”.
وعاش الجمهور الأردني والزوار من السياح والأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب، 11 يوماً من الفرح والفعاليات الثقافية والفنية المحلية والعربية والعالمية، التي عكست وتلاقي الثقافات والحضارات المختلفة، في بوتقة ثقافية واحدة وفرها مهرجان جرش، أمام محبي الثقافة والفنون
وقال مدير آثار جرش محمد الشلبي ان عدد زوار مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 37 بلغ قرابة 250 ألف زائر، مشيرا إنّ مهرجان جرش نجح في دورته الحالية؛ بسبب المشاركة الواسعة للفنانين الأردنيين والعالميين وفرق فنية، حيث شهدت الساحة الرئيسية حضورا كبيرا هذا العام منذ انطلاق مهرجان جرش.
وأضاف أن دور مديرية آثار جرش في المهرجان إدارة الموقع الأثري ومراقبة المعالم الأثرية من الاعتداء والمحافظة عليها واستدامة أعمال النظافة داخل الموقع، مبينا أن دائرة الآثار سمحت بدخول المركبات للحد الأدنى لإدامة العمل فقط.
وبلغت نسبة الآثار المكتشفة من الآثار في المدينة الأثرية قرابة 25%، وفق الشلبي.
وبين أن إدارة الموقع الأثري كانت تتابع أعمال تركيب الإنارة والمسارح وتهيئة الموقع الأثري قبل بدأ مهرجان جرش للثقافة والفنون حيث إنّ الموقع الأثري مقبل على أعمال تنقيب بموقع “زيوس” وأعمال ترميم.