انجاز-في مشهد ثقافي يزداد رسوخًا عاماً بعد عام، يبرز اسم أيمن سماوي مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون كأحد أعمدة النجاح والرؤية الاستراتيجية التي نقلت المهرجان من مجرد فعالية فنية إلى مشروع وطني متكامل يحتفي بالهوية الأردنية وينفتح على العالم.
وبرؤية إبداعية وإدارة ميدانية متقنة، استطاع سماوي منذ توليه إدارة المهرجان أن يعيد بناء جسور الثقة بين الجمهور والمهرجان، مستندًا إلى إرثه الثقافي وخبرته الممتدة في العمل الفني والإعلامي، ومؤمناً بأن الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتحصينها.
وتشهد الدورة التاسعة والثلاثون للمهرجان، التي تقام هذا العام تحت شعار “هنا الأردن… ومجده مستمر”، على حجم التحول النوعي في مضمون ورسالة المهرجان. فإلى جانب العروض الفنية الكبرى، أتاح المهرجان مساحة واسعة للفعل الثقافي المحلي، ومسرحًا للشباب والإبداع، ومنصات للحوار والندوات الفكرية، وفعاليات للأطفال والأسرة، في إطار برنامج متكامل يعكس التنوع والتعددية.
ويؤكد العديد من المثقفين والإعلاميين والفنانين أن بصمة سماوي باتت واضحة في تفاصيل كل دورة: في حسن التنظيم، في انتقاء المحتوى، في فتح المجال أمام المجتمعات المحلية للمشاركة، وفي توظيف الفنون لخدمة التنمية والتوعية الوطنية.
ولم تقتصر إنجازاته على الجانب الفني، بل شملت تمكين المرأة اقتصاديًا عبر دعم المشاركات في الأسواق الحرفية، وتشجيع الشباب على خوض تجاربهم الإبداعية، وتكريس جرش كمنصة سنوية للحوار العربي الثقافي والفني.
أيمن سماوي، الذي ينتمي لمدرسة العمل الهادئ والمنتج، أثبت أن النجاح لا يكون صدفة، بل ثمرة لرؤية متقدمة وإيمان عميق بالرسالة، وقدرة على تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص.
وفي كل عام، يعيد التأكيد أن مهرجان جرش، تحت قيادته، ليس فقط مهرجانًا للموسيقى، بل منصة حضارية تعكس صورة الأردن المشرقة، وتبني جسوراً بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد.